وزير الخارجية: مشاركة الرئيس السيسي باحتفالات النصر تجسيد لعمق العلاقات المصرية الروسية
قال السفير الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات الذكرى الـ80 للنصر بالعاصمة الروسية موسكو، تمثّل تأكيدًا على عمق وأهمية العلاقات بين مصر وروسيا، والتي تمتد جذورها في التاريخ وتشكل أرضية صلبة لتعزيز التعاون المشترك.
عبد العاطي: مشاركة الرئيس السيسي تعكس إدراك مصر لقيمة هذه المناسبة التاريخية
وأشار عبد العاطي، خلال تصريحات تليفزيونية إلى أن احتفالات النصر تُمثل ذكرى هامة للعالم المتحضر بدحر النازية في عام 1945، مؤكدًا أن مشاركة الرئيس السيسي تعكس إدراك مصر لقيمة هذه المناسبة التاريخية، وتعبر في الوقت ذاته عن التقدير المتبادل بين البلدين.
وأوضح أن روسيا تُعد شريكًا استراتيجيًا لمصر في تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، من أبرزها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تمثّل نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية، إلى جانب مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، والذي يأتي في إطار استراتيجية مصر لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأكد عبد العاطي، أن مصر تعتز بالعلاقات التي تربطها بروسيا، وتعمل على تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، مشيرًا إلى وجود حرص متبادل من قيادتي البلدين على تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات.
وأعرب وزير الخارجية والهجرة، عن قلق مصر البالغ تجاه التدخلات العسكرية المرفوضة في سوريا، مؤكدًا أن هذه التدخلات تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية، وتتناقض مع مبادئ القانون الدولي التي تلتزم بها مصر في تعاملها مع جميع الدول.
وأكد عبد العاطي، أن موقف مصر ثابت في دعم وحدة وأمن واستقرار سوريا الشقيقة، مشددًا على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة لا تُقصي أي طرف، وتقوم على التعددية والمشاركة الكاملة لكافة مكونات المجتمع السوري، بما يضمن مستقبلًا مستقرًا وسلميًا للبلاد.
وأوضح أن قضية الإرهاب يجب أن تكون على رأس أولويات المعالجة في سوريا، داعيًا إلى العمل الجاد من أجل دعم مؤسسات الدولة السورية وتمكينها من أداء دورها في حماية السيادة الوطنية.
كما أدان الاعتداءات والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي السورية، معتبرًا أنها تهدف لتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب وحدة سوريا وسيادتها، وهو أمر غير مقبول من وجهة النظر المصرية.
وشدد على أن مصر تؤمن بأهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهو مبدأ راسخ في السياسة الخارجية المصرية ويشكل أساس تعاملها مع مختلف الدول والملفات الإقليمية.