في رسالة لترامب.. غالبية الديموقراطيين في الشيوخ الأمريكي يطالبون بتشكيل قوة أمنية عربية لإدارة غزة ويرفضون خطط إسرائيل لتوسيع العمليات العسكرية

رفض أكثر من نصف عدد أعضاء الحزب الديموقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي، الخطة الإسرائيلية الجديدة لتوسيع الحرب في غزة.
وقال 25 نائبا ديموقراطيا في رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، إن هذه نقطة تحول خطيرة لإسرائيل والمنطقة، وبينما ندعم الجهود المستمرة للقضاء على حماس، فإن إعادة احتلال غزة بالكامل ستكون خطأ استراتيجيًا حاسمًا، في إشارة إلى خطة إسرائيل لتوسيع العمليات العسكرية في غزة.
وقاد الرسالة أعضاء مجلس الشيوخ كريس كونز، جين شاهين، وجاك ريد، وكونز هو الديمقراطي الأول في اللجنة الفرعية للتخصيصات الدفاعية بمجلس الشيوخ. وشاهين وريد هما العضوان البارزان في لجنتي العلاقات الخارجية والخدمات المسلحة، على التوالي.
أعضاء بالشيوخ الأمريكي: استمرار الحرب سيمنع إقامة تطبيع بين إسرائيل والسعودية
وأفاد النواب، بأن الخطة زادت من التوترات وقد تُغرق المنطقة المتقلبة في صراع.
وتربط الرسالة بين هجوم الحوثيين على مطار بن جوريون في إسرائيل والهجمات المستمرة للحوثيين بحرب غزة، وتحذر من أن الصراع المستمر قد يقوض الاستقرار في الأردن، كما تسلط الرسالة، الضوء على أن استمرار الحرب سيمنع إقامة تطبيع بين إسرائيل والسعودية.
وكتب النواب: ستقوض الإجراءات المخطط لها من إسرائيل بشدة المسار نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا واندماجًا إقليميًا، وهو ما دافعت عنه في ولايتك الأولى من خلال اتفاقيات إبراهيم، خطط الاحتلال المقترحة من إسرائيل تبعدنا عن إنهاء حرب إسرائيل- غزة بشكل دائم ودعم أمن إسرائيل، وهما هدفان وعدت بتحقيقهما في إدارتك.
واستشهدوا بتعليقات مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، بأن القدرة العسكرية لحماس قد تم القضاء عليها فعليًا.
وقالت الرسالة إن الوضع في غزة تدهور بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، ونشهد كارثة إنسانية بسبب الحصار الإسرائيلي للمساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة.
ورفض النواب، خطة جديدة لتوزيع المساعدات في غزة، وصفوها بأنها خطة إسرائيلية، بينما وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها بقيادة أمريكية.
وجاء في الرسالة: اقتراح الحكومة الإسرائيلية الجديد للمساعدات غير قابل للتطبيق. سيقتصر توزيع المساعدات على عدد قليل من المواقع في جنوب غزة يؤمنها مقاولون أمريكيون خاصون، ويشير معظم المنظمات العاملة في المنطقة إلى أن هذا سيؤدي فقط إلى زيادة انعدام الأمن والنزوح، وما يقرب من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة هم أطفال؛ جيل من الأطفال الجياع اليوم سيمنع وجود إسرائيل آمنة وسلمية غدًا.
ومدحت الرسالة جهود فريق ترامب للعمل نحو وقف إطلاق النار في غزة، لكنها ذكرت أن “الولايات المتحدة اليوم لا تقدم القيادة الحيوية اللازمة لدفع السلام قدمًا، ولهذا نكتب لنعبر عن قلقنا العميق قبل سفرك القادم إلى الشرق الأوسط، ودعا المشرعون ترامب، إلى الضغط من أجل صفقة لإطلاق سراح الرهائن، واستئناف وقف إطلاق النار، وتشكيل قوة أمنية مدعومة من العرب لتتولى حكم غزة وإنشاء مسار نحو سلام دائم.
واختتم النواب رسالتهم، قائلين: كلنا من المدافعين الدائمين عن الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وسنواصل النضال من أجل الدفاع عن الشعب الإسرائيلي. لهذا السبب، نقف اليوم مع ما يقرب من 3 أرباع الجمهور الإسرائيلي الذين يناضلون من أجل إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة مقابل وقف إطلاق النار.
ومن بين الموقعين الآخرين على الرسالة، نائب رئيس لجنة الاستخبارات مارك وارنر (ديمقراطي-فرجينيا) والسيناتورز بريان شاتز (ديمقراطي-هاواي)، تامي بالدوين (ديمقراطي-ويسكونسن)، مايكل بينيت (ديمقراطي-كولورادو)، ليزا بلانت روتشستر (ديمقراطي-ديلاوير)، كوري بوكر (ديمقراطي-نيوجيرسي)، تامي داكوورث (ديمقراطي-إلينوي)، ديك دوربين (ديمقراطي-إلينوي)، مارتن هاينريش (ديمقراطي-نيو مكسيكو)، مازي هيرونو (ديمقراطي-هاواي)، تيم كين (ديمقراطي-فرجينيا)، مارك كيلي (ديمقراطي-أريزونا)، أنغوس كينغ (مستقل-مين)، إيمي كلوبوشار (ديمقراطي-مينيسوتا)، إد ماركي (ديمقراطي-ماساتشوستس)، جيف ميركلي (ديمقراطي-أوريغون)، باتي موراي (ديمقراطي-واشنطن)، تينا سميث (ديمقراطي-مينيسوتا)، كريس فان هولين (ديمقراطي-ماريلاند)، إليزابيث وارن (ديمقراطي-ماساتشوستس)، بيتر ويلش (ديمقراطي-فيرمونت) وشيلدون وايتهاوس (ديمقراطي-رود آيلاند).