مرصد الأزهر: انخفاض ملحوظ في قتلى العناصر الإرهابية في شرق إفريقيا بنسبة 43.1%

مرصد الأزهر: انخفاض ملحوظ في قتلى العناصر الإرهابية في شرق إفريقيا بنسبة 43.1%

رصد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف خلال شهر أبريل 2025 تطورات نشاط التنظيمات الإرهابية وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة شرق إفريقيا، وكشف المؤشر الشهري للمرصد عن تنفيذ التنظيمات لهجوم إرهابي وحيد أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين.

وتابع المرصد في بيان: بالمقارنة مع شهر مارس 2025، سجل شهر أبريل انخفاضًا كبيرًا في عدد العمليات الإرهابية بنسبة 80%، وتراجعًا ملحوظًا في أعداد الضحايا بنسبة 92.8%. ففي شهر مارس، شهدت المنطقة 5 عمليات إرهابية خلفت 28 قتيلًا و20 مصابًا.

 الصومال.. مركز الثقل الجغرافي للعمليات الإرهابية

وأشار المؤشر الشهري للمرصد إلى أن الهجوم الإرهابي الوحيد وقع في الصومال، التي باتت الساحة الرئيسية لنشاط حركة الشباب الإرهابية، فقد واصلت الحركة استهداف مؤسسات الدولة والقوات الأمنية والمدنيين سعيًا لتقويض الحكومة الفيدرالية وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

وعلى صعيد آخر، شهدت كينيا وموزمبيق وإثيوبيا استقرارًا أمنيًا لافتًا خلال هذا الشهر، وذلك للشهر الثاني على التوالي، رغم التحديات الأمنية الإقليمية.

وفي إطار جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في شرق أفريقيا، بلغ عدد قتلى العناصر الإرهابية خلال شهر مارس 249 قتيلًا على يد الجيش الصومالي بدعم محلي ودولي.

ووفقًا للمؤشر، انخفض عدد قتلى العناصر الإرهابية في أبريل بنسبة 43.1% عن شهر مارس، حيث بلغ العدد في مارس 437 قتيلًا، بالإضافة إلى اعتقال 6 آخرين.

بناءً على ذلك، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الهجوم الذي استهدف الصومال يعكس استمرار قدرة حركة الشباب على شن عمليات نوعية بالرغم من الضغوط العسكرية الداخلية والدولية.

وأضاف: كما يوضح الوضع الراهن أن الصومال لا تزال تمثل بؤرة التهديد الإرهابي في شرق أفريقيا، مما يستدعي بناء قوات أمن وطنية موحدة وتوسيع نفوذ الحكومة ليشمل كافة أرجاء البلاد، خاصة المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الإرهابية.

وأوصى مرصد الأزهر الدول المجاورة التي تشهد تحسنًا تدريجيًا في قدراتها الأمنية بضرورة عدم التهاون ومواصلة الضغط العسكري على الجماعات المتطرفة، وتكثيف مراقبة الحدود، وتعزيز التعاون الأمني الإقليمي وتبادل المعلومات الاستخبارية. 

كما يدعو المرصد إلى دعم برامج الوقاية من التطرف من خلال تحسين السياسات الاجتماعية والاقتصادية لمنع استقطاب الشباب.