دراسة جديدة تكشف عن دواء قد يُحدث فارقًا كبيرًا في حياة مرضى القلب

دراسة جديدة تكشف عن دواء قد يُحدث فارقًا كبيرًا في حياة مرضى القلب

في تطور علمي قد يكون مبشرًا لملايين المرضى حول العالم، توصلت دراسة جديدة إلى أن دواءً معروفًا بخصائصه في خفض الكوليسترول، قد يقدّم حماية فعالة لمرضى القلب، خاصة أولئك الذين يعانون من اعتلال عضلة القلب الناتج عن داء السكري.

والدواء المعني، هو أتورفاستاتين Atorvastatin، وهو أحد أنواع الـ ستاتين المُستخدمة على نطاق واسع للحد من الكوليسترول الضار في الجسم، وزيادة نسبة الكوليسترول الجيد، فضلًا عن تمتّعه بخواص مضادة للالتهابات.

ما الجديد في استخدام الأتورفاستاتين؟

بحسب الدراسة، فإن إعطاء الأتورفاستاتين عن طريق الوريد قد يُساهم في تقليل حجم الاحتشاء القلبي، لدى مرضى اعتلال عضلة القلب السكري، وهي حالة تؤثر على بنية ووظيفة القلب لدى مرضى السكري. ويجري حاليًا تحليل أوسع لتحديد مدى إمكانية توسيع استخدامه ليشمل أنواعًا أخرى من أمراض القلب.

فوائد إضافية قيد الدراسة

إضافة إلى دوره المعروف في خفض الكوليسترول، تشير الأبحاث إلى أن الأتورفاستاتين قد يساعد في حماية الجهاز القلبي الوعائي لدى مرضى السرطان، خصوصًا خلال فترات العلاج الكيميائي، حيث يكون القلب عرضة للتلف بسبب الأدوية القوية المستخدمة في مكافحة السرطان.

ويُعزى هذا التأثير الوقائي إلى قدرة الدواء على مقاومة الالتهابات وتحسين وظيفة الأوعية الدموية، ما يجعل منه خيارًا واعدًا في سياقات علاجية متعددة.

توصيات طبية

ورغم أن نتائج هذه الدراسات تبدو مشجعة، إلا أن الأطباء يحذرون من تعميمها أو استخدامها دون إشراف طبي مباشر، فلكل دواء آثار جانبية وتفاعلات قد لا تناسب جميع المرضى، ويجب دائمًا الرجوع للطبيب المختص قبل اعتماد أي علاج جديد.

وتمثل هذه النتائج بارقة أمل جديدة لمرضى القلب، وتفتح الباب أمام أبحاث إضافية قد تغيّر الطريقة التي نتعامل بها مع أمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة في الحالات المعقدة والمزمنة.