محمود المملوك في ملتقى الإعلام العربي: الأزمة في مصر تفوق الصحافة المطبوعة.. ويوجد انقطاع في التواصل بين الأجيال الحديثة والرواد في المهنة.

المؤسسات التقليدية في تحدٍ صعب مع المنصات الرقمية
أزمتنا في مصر تجاوزت الصحافة الورقية إلى المنافسة بين المنصات الرقمية والسوشيال ميديا
المؤسسات التقليدية ستندثر حال الفشل في مجاراة المنصات الرقمية والسوشيال ميديا
المصداقية هي الأساس في الصحافة وهناك إشكالية بسبب السوشيال ميديا
ظهرت فجوة كبيرة بين الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي خلال جائحة كورونا
هناك شخصيات على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر تأثيرا من الصحفيين
الصحفي الذي لن يطور من نفسه سيواجه أزمة في الاستمرار بأي مؤسسة
تفضيل الجمهور لمحتوى معين مرتبط بالأوضاع الراهنة
المحتوى السياسي تصدر ثم تراجع وعاد للصدارة مرة أخرى
هناك غياب للتواصل بين الأجيال الجديدة في الصحافة وشيوخ المهنة
القارئ لا يمثل أزمة فهو يبحث دومًا عن المحتوى الجيد
لدينا تجربة في الذكاء الاصطناعي أظهرت أنه لا يمكن الاستغناء عن العنصر البشري
القراءة والتدريب هما السبيل الوحيد للصحفي حتى يتطور
شارك محمود المملوك، رئيس تحرير القاهرة 24، في جلسة “الصحافة مهنة لا تنتهي” على هامش فعاليات الدورة الـ20 للملتقى الإعلامي العربي، التي عقدت خلال الفترة من 10 إلى 12 مايو الجاري بالكويت، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح.
الجلسة عُقدت بمشاركة الكاتب الصحفي البحريني راشد الحمر، رئيس تحرير جريدة الأيام، وبإدارة الإعلامي سلطان القحطاني، رئيس تحرير جريدة الرياض بوست بالسعودية، وشهدت مشاركة واسعة من الصحفيين العاملين في مؤسسات الإعلام والصحافة بالكويت والصحفيين المشاركين في الفعاليات من الدول العربية المختلفة.
البداية كانت بمناقشة موسعة حول أزمة المؤسسات الصحفية والإعلامية التقليدية، إذ أوضح المملوك، أن المنافسة بينها وبين المنصات الرقمية تمثل تحديًا صعبًا لها، خاصة أن المنافسة الآن أصبحت تنحصر بين منصات الصحافة الرقمية والسوشيال ميديا بناء على عدد من العوامل، أبرزها التطوير والسرعة.

وأكد رئيس تحرير القاهرة 24، وجود حالة عزوف من الجمهور العربي عن المؤسسات التقليدية التي أصبحت في أزمة، وتواجه إشكاليات كبيرة ستتفاقم في المستقبل في حال لم تحاول تلك المؤسسات مجاراة المنصات الرقمية والسوشيال ميديا وحجم التطور الإلكتروني المستمر.
وطرح الإعلامي سلطان القحطاني، تساؤلات حول إشكالية الجمع بين سرعة نقل الخبر والتدقيق والتحقق، فأكد المملوك، أن المصداقية تظل هي الأساس للصحافة في جميع الظروف وفي نفس التوقيت لم ينفِ وجود هذه الإشكالية بسبب دخول السوشيال ميديا كمنافس لمنصات الصحافة الرقمية.
وحدد المملوك، آلية الخروج من هذه الإشكالية بأن تكون عملية التدريب والتطوير مستمرة داخل المنصات الرقمية.

وحول مواجهة المؤسسات الصحفية التقليدية والتهديد بالاندثار، ذكر المملوك، أن الأمر يتوقف على مواكبة التقدم والتطوير، واستشهد بالتفوق الواضح والفجوة التي ظهرت بين الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي الحديث خلال جائحة كورونا.
وأشار، إلى أن “الصحافة لن تموت” في تعبير له مدلول ويتعلق بالهدف الأساسي للجلسة النقاشية، لكنه أكد حدوث تراجع للصحفيين أمام المؤثرين على مواقع التواصل.
وتساءل القحطاني، عن القارئ العربي وتأثيره على وسائل الصحافة والإعلام، إذ أوضح رئيس تحرير القاهرة 24، أن القارئ لم يكن يوما من أزمات الصحافة فهو يبحث عن المحتوى الجيد.
وأضاف، أن أزمة الصحافة في مصر تجاوزت الصحافة الورقية وأصبحت بين السوشيال ميديا والمنصات الصحفية، محذرا من مصير بعض المؤسسات الصحفية التقليدية في المنطقة التي اضطرت للإغلاق.

وقال المملوك، إنه يشعر بحالة من الحزن عندما تضطر مؤسسة كبيرة للإغلاق بسبب عدم قدرتها على التطوير وتحقيق عوائد اقتصادية.
وفيما يتعلق بنوعية المحتوى الذي يقبل عليه الجمهور، أكد أنه يرتبط بالظروف الزمنية، فبين عامي 2011 و2014 تصدر المحتوى السياسي اهتمام الجمهور وتراجع بعد ذلك لصالح المحتوى الترفيهي، ثم عاد مرة أخرى إلى الصدارة متجاوزًا الوضع المحلي إلى الوضع الإقليمي.
وحول أهمية التدريب المستمر للصحفي، أشار إلى أن الصحفي الذي لن يستطيع مواكبة حالة التطور الحالية سيواجه أزمة في الاستمرار داخل أي مؤسسة، مؤكدًا أن السبيل لذلك هو القراءة والتدريب.
وشدد على قيمة المحتوى المكتوب في مقابل المحتوى المرئي “الكلمة لها قيمتها والمجد للمعلومة، من المهم أن يكون هناك صورة أو فيديو، ولكن الخبر والمعلومة هما الأساس، ولدينا إشكالية في تراجع المحتوى المكتوب”.
كما انتقد المملوك، غياب التواصل بين الأجيال الجديدة مع شيوخ المهنة، مؤكدًا أن هناك إشكالية حالية في القائمين على المهنة والأجيال الجديدة التي أصبحت “أقل مهنيًا” بسبب التغيرات الحديثة والسوشيال ميديا وعدم الاحتكاك مع شيوخ المهنة.
وحول دخول الذكاء الاصطناعي في الصحافة، قال إن القاهرة 24 لها تجربة أدرك معها أن العنصر البشري لا يمكن الاستغناء عنه، حيث سيتدخل في مرحلة من المراحل لضبط المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي.