ممثلة الأمم المتحدة في مصر: الخطة العاجلة للسكان تعتبر خطوة جريئة نحو مستقبل يضمن عدم تخلف أي طفل عن ركب التقدم.

ممثلة الأمم المتحدة في مصر: الخطة العاجلة للسكان تعتبر خطوة جريئة نحو مستقبل يضمن عدم تخلف أي طفل عن ركب التقدم.

قالت ناتاليا ويندور، ممثلة الأمم المتحدة في مصر، إن خطة السكان العاجلة تمثل رؤية طموحة لتحسين حياة الأجيال الحالية والقادمة، مؤكدة دعم الأمم المتحدة الكامل لهذه الخطة التي تضع الإنسان في قلب السياسات العامة.

وتنظم وزارة الصحة والسكان، احتفالية إطلاق الخطة العاجلة للسكان والتنمية، وإعلان نتائج المرحلة التجريبية للخطة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والوزراء أعضاء المجموعة الوزارية للتنمية البشرية.

جاء ذلك خلال كلمتها في مؤتمر إطلاق خطة السكان العاجلة، حيث أوضحت أن بدايات أفضل لكل طفل هي جوهر هذه الخطة، التي ترتكز على إجراءات عملية تضع الأسر والأطفال في المقدمة، وتهدف إلى إحداث تحوّل حقيقي في الصحة والتعليم والتغذية.

ممثل الأمم المتحدة بمصر: خطة السكان العاجلة خطوة طموحة نحو مستقبل لا يُترك فيه أي طفل خلف الركب

وأكدت ويندور أن الأمم المتحدة تعمل مع الحكومة المصرية لضمان حصول النساء على خدمات الصحة الإنجابية، وتمكين الأسر من اتخاذ قرارات مستنيرة حول مستقبل أبنائهم، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن التزامات مصر الدولية، والتي تم التأكيد عليها خلال الدورة الـ15 للجنة السكان والتنمية بالأمم المتحدة، بدعم من دول مثل جنوب إفريقيا والبرازيل.

وتطرقت ويندور إلى أزمة سوء التغذية، مشيرة إلى أن 13% من أطفال مصر يعانون من التقزم، و12% من زيادة الوزن، بينما يعاني 43% من أحد أشكال سوء التغذية، وهو ما وصفته بأنه تهديد حقيقي لقدرة الأطفال على التعلم والمساهمة في المجتمع مستقبلًا، مؤكدة أن مستقبل الطفل لا يجب أن يُحدد بمدى توفر الغذاء له.

وأشادت ممثلة الأمم المتحدة بمبادرات الحكومة المصرية، خاصة مبادرة الألف يوم الأولى، وبرامج التغذية المدرسية، وخريطة الطريق لمكافحة فقر الدم وسوء التغذية، معتبرة أنها تمثل أساسًا قويًا لمستقبل لا يُترك فيه أي طفل خلف الركب.

كما ثمنت دور اللجنة العليا للأمن الغذائي والتغذية برئاسة نائب رئيس الوزراء، وأكدت أهمية التعاون بين شركاء التنمية مثل الاتحاد الأوروبي وكندا وألمانيا، إلى جانب القطاع الخاص والمجتمع المدني.

واختتمت كلمتها قائلة: دعونا نتحرك بوحدة وإرادة نحو رؤية عادلة لعالم يعيش فيه كل طفل بصحة وكرامة، ويتلقى فيه كل عقل صغير فرصة عادلة ليحلم ويقود.