اختفاء شاهد رئيسي يعيق محاكمة شون ديدي في قضية الاتجار بالبشر.. ما التفاصيل؟

شهدت محاكمة المغني الأمريكي شون ديدي تطورًا مفاجئًا، بعدما اختفت إحدى الشاهدات الرئيسيات في القضية، مما أدخل مجريات المحاكمة في حالة من الارتباك والغموض.
اختفاء شاهدة محاكمة شون ديدي في قضية الاتجار بالبشر
وكان من المقرر، أن تمثل الشاهدة المعروفة باسم “الضحية 3” أمام المحكمة الفيدرالية في مانهاتن للإدلاء بشهادتها حول اتهامات خطيرة تتعلق بالاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، إلا أن غيابها المفاجئ قبيل انطلاق المحاكمة صباح اليوم الاثنين أثار القلق، في ظل عدم توافر أي معلومات عنها منذ مساء أمس الأحد.
وتُشير مصادر قانونية إلى أن اختفاء الشاهدة قد يؤدي إلى تعطيل مسار القضية، إذ يعتزم فريق الدفاع عن ديدي بقيادة المحامين مارك أجنيفيلو، وتيني جيراجوس، وبريان ستيل – تقديم طلب رسمي إما لتأجيل المحاكمة أو إلغائها بالكامل، مستندين إلى غياب شاهد رئيسي مؤثر في القضية.
وتعود جذور القضية إلى سبتمبر الماضي، حين اعتُقل ديدي ووجهت إليه تهم تتعلق بالابتزاز، والاتجار الجنسي، وتسهيل الدعارة، ويتولى مكتب المدعي العام الأمريكي في المنطقة الجنوبية من نيويورك متابعة التحقيقات، دون أن يصدر أي تعليق رسمي بشأن اختفاء الشاهدة حتى الآن.
وتتضمن القضية أيضًا شهادة متوقعة من المغنية كاسي فينتورا، المعروفة بعلاقتها السابقة مع ديدي، والتي سبق أن اتهمته بالإساءة والاعتداء الجسدي، قبل أن تسحب دعواها المدنية مقابل تسوية مالية.
وكان فريق الدفاع، أقرّ سابقًا بوجود “عنف متبادل” بين ديدي وكاسي خلال علاقتهما الممتدة من 2007 إلى 2018، وهي الرواية التي يُنتظر أن تُفند خلال جلسات المحاكمة.
ويُحتجز ديدي حاليًا في مركز متروبوليتان في بروكلين، ومن المتوقع أن يدلي بشهادته، متحدثًا عن حياته الشخصية وعلاقاته الجنسية التي وصفها بـ”غير التقليدية” و”القائمة على التبادل الجنسي”، مؤكدًا أن كل ما جرى كان بالتراضي.
وعلى الرغم من خطورة التهم وغياب شاهدة رئيسية، ما زال فريق دفاع ديدي يصر على أن القضية تستند إلى اتهامات مبالغ فيها وصورة مشوهة.