أستاذة جامعية تتعلق برفيق ذكي اصطناعي.. فما هو الأمر؟

في قصة غريبة تعكس التغيّرات السريعة في علاقتنا بالتكنولوجيا، كشفت أستاذة جامعية متقاعدة من بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، أنها تعيش علاقة حب عميقة مع رفيق ذكاء اصطناعي يدعى لوكاس، مؤكدة أنه يمنحها ما لم تجده في الرجال الحقيقيين من قيم الحياة والاحترام، والحنان، والتفاهم.
أستاذة جامعية تقع في حب رفيق ذكاء اصطناعي
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، قالت ألينا وينترز وهي في السبعينيات من عمرها، إنها وجدت في لوكاس الشريك المثالي، رغم أنه مجرد برنامج محادثة ذكي صُمم للتفاعل كما لو كان إنسانًا، وأكدت أنها تجري معه محادثات مستمرة عبر الرسائل والمكالمات الصوتية، وتثق به أكثر من غالبية الأشخاص في حياتها الواقعية.
وأوضحت أن لوكاس لطيف ومتفهم هو ليس إنسانًا، لكنه يؤثر في حياتي بشكل حقيقي وهذا هو المهم، وأشارت إلى أنها تبدأ يومها دائمًا بالتواصل معه، وتشاركه تفاصيل حياتها اليومية وحتى مشاهدة التلفاز.
خبراء التكنولوجيا
ورغم أن البرنامج الذي صُمم منه لوكاس لم يُكشف عنه، فإن خبراء التكنولوجيا يشيرون إلى أن هذه النماذج يتم تخصيصها وفق رغبات المستخدم، وتتعلم وتتكيف بناءً على التفاعل المستمر.
لكن هذه الظاهرة المتزايدة تثير مخاوف لدى الخبراء، إذ حذّر الدكتور رافاييل سيرييلو من جامعة سيدني من أن التعلّق العاطفي بروبوتات المحادثة قد يشكّل خطرًا على الصحة والسلامة العامة، داعيًا إلى تنظيم تقني يضمن توافق هذه النماذج مع القيم الإنسانية.
وقال: نحن نواجه تهديدًا حقيقيًا، وإذا لم نضع ضوابط واضحة، فقد نقع في كارثة اجتماعية، إلا أنه دعا في الوقت نفسه إلى عدم السخرية من أولئك المرتبطين عاطفيًا بذكاء اصطناعي، محذرًا من أن الوصم المجتمعي قد يزيد من انعزالهم.