قلق متزايد حول صحة جو بايدن بعد اكتشاف ورم في البروستاتا خلال فحص دوري.

أثارت تقارير طبية حديثة موجة من القلق حول الحالة الصحية للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، بعد الكشف عن وجود عقدة صغيرة في البروستاتا خلال فحص طبي روتيني، بحسب ما أكد متحدث باسمه لشبكة ABC News.
تطورات صحية خطيرة للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن
وأكد الأطباء أن العقدة عبارة عن كتلة صلبة أو تورم يمكن أن ينمو في جميع أنحاء الجسم، ورغم أن هذه العقدة لا تعني بالضرورة وجود مرض خطير، إلا أن أطباءً ومتابعين أعربوا عن قلقهم، لا سيما في ظل سن بايدن المتقدم وتاريخه الطبي المعروف، وتشير التقارير إلى أن الأمر يستدعي مزيدًا من التقييم، دون تأكيد ما إذا كانت العقدة حميدة أم قد ترتبط بمشكلات أكبر مثل التهابات البروستاتا أو حتى الأورام السرطانية.
ويُذكر أن بايدن، الذي ترك منصبه مؤخرًا، هو الرئيس الأكبر سنًا في تاريخ الولايات المتحدة، وقد سبق أن أعلن طبيبه في فبراير 2024 أنه صالح للخدمة بعد فحص شامل في مركز والتر ريد الطبي العسكري، لكن مع نهاية ولايته ازدادت التساؤلات حول تدهور صحته الجسدية والذهنية، خاصةً بعد سقوطه المتكرر ومظهره الضعيف في بعض الفعاليات العامة.
تدهور الحالة الصحية
وتُشير مقتطفات من كتاب أمريكي مرتقب بعنوان الخطيئة الأصلية: انحدار الرئيس بايدن، وتغطيته، واختياره الكارثي للترشح مرة أخرى إلى أن بعض مساعديه في عامي 2023 و2024 ناقشوا سرًا إمكانية حاجته إلى كرسي متحرك إذا أعيد انتخابه، ما يُسلط الضوء على مدى تدهور حالته الصحية.
وأثار هذا الكشف انقسامًا داخل الحزب الديمقراطي، حيث يرى البعض أن انسحاب بايدن من سباق 2024 جاء متأخرًا للغاية، ما قلل فرص بدائل محتملة لمواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، كما انتقد مراقبون طريقة تعامل فريق بايدن مع حالته الصحية، متهمينهم بمحاولة التغطية على مظاهر الضعف التي باتت واضحة خلال الأشهر الأخيرة من ولايته.
في ضوء ذلك، تتزايد الدعوات لإجراء تقييم شامل وشفاف للحالة الصحية لبايدن، خاصة مع استمرار ظهوره في بعض اللقاءات الإعلامية، وسط ترقب عام لما ستكشف عنه الفحوصات الإضافية حول وضع البروستاتا وما إذا كانت ستؤدي إلى تشخيص أكثر دقة في الفترة المقبلة.