البرهان لمبعوث بريطانيا: السودان بحاجة للنظر إلى معاناته بدلا من عقد المؤتمرات

البرهان لمبعوث بريطانيا: السودان بحاجة للنظر إلى معاناته بدلا من عقد المؤتمرات

قال الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، خلال استقباله ريتشارد كراودن المبعوث الخاص من بريطانيا، إن السودان بحاجة للنظر إلى معاناته من الدعم السريع بدلا من عقد المؤتمرات.

ودعا البرهان بريطانيا لـ تغيير الصورة النمطية عن الأزمة السودانية، مشددا على ضرورة وقف انتهاكات الدعم السريع في الفاشر ومعسكرات النازحين.

البرهان لمبعوث بريطانيا: السودان بحاجة للنظر إلى معاناته بدلا من عقد المؤتمرات 

وحسب ما نشرته وسائل إعلام سودانية، حرصت الحكومة البريطانية على تقديم توضيحات لمجلس السيادة السوداني بخصوص مؤتمر لندن الذي رفضت الحكومة السودانية المشاركة فيها نظرا لعدم توجيه دعوة رسمية لها مع مشاركة جهات ترفض الحكومة مشاركتها وتتهمها بأنها جزء من أدوات الصراع مثل دول أخرى بالمنطقة.

ووصل مبعوث خاص من الحكومة البريطانية إلى بورتسودان اليوم واجتمع برئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وشرح له أهداف مؤتمر لندن.

وأبلغ المبعوث البريطاني ريتشارد كراودن البرهان بأن مؤتمر لندن لا هدف له غير جلب السلام للسودان وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين لها وإنهاء معاناة السودانيين.

ورحب رئيس مجلس السيادة السوداني بحرص الحكومة البريطانية على شرح أهداف المؤتمر للحكومة السودانية، وجدد تأكيداته بحرص السودان على علاقات طيبة مع المملكة المتحدة وتمنى أن تقدم بريطانيا بحكم موقعها في مجلس الأمن على تغيير الصورة النمطية عن الصراع في السودان بعد أن وقف المبعوث البريطاني على الكثير من التفاصيل التي كانت غائبة عن الحكومة.

خلاف بين بريطانيا والسودان 

وفي وقت سابق، أعلنت الخرطوم، اعتراضها تنظيم بريطانيا في 15 أبريل الجاري، مؤتمرا دوليا لبحث أزمة البلاد، على خلفية عدم توجيه دعوة رسمية لها للمشاركة، مما يمثل تحديا للجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة السودانية المستمرة منذ عام.

وجرى إبلاغ هذا الموقف بوضوح عبر رسالة خطية بعث بها وزير الخارجية السوداني علي يوسف إلى نظيره البريطاني ديفيد لامي خلال الأسبوع المنصرم، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية.

وقالت الخارجية السودانية، إن يوسف وجّه رسالة خطية إلى لامي نقل له فيها اعتراض السودان على عقد بلاده مؤتمرا بشأن السودان دون توجيه الدعوة للحكومة السودانية.

وانتقد الوزير السوداني بشدة نهج الحكومة البريطانية الذي يساوي بين الدولة السودانية، ذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة منذ عام 1956، وميليشيا إرهابية (قوات الدعم السريع) ترتكب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والفظائع غير المسبوقة ضد المدنيين.