قصة عشق وخيانة، لا تجارة.. كيف برر ديدي كومبس نفسه في محاكمته المثيرة؟

بدأت رسميًا في الولايات المتحدة محاكمة الفنان والمنتج الموسيقي الشهير شون ديدي كومبس، بتهم تتعلق بالإتجار الجنسي والابتزاز ونقل نساء بغرض الدعارة، في قضية تمتد وقائعها من عام 2004 وحتى 2024، وفق ما أعلنته النيابة العامة.
وتتهم السلطات كومبس باستغلال النساء وإجبارهن على ممارسة الجنس ضمن ما وصف بـ حفلات منظمة، غالبًا تحت تأثير المخدرات، فيما يواجه 5 تهم جنائية، من بينها التآمر لارتكاب الابتزاز، وتهمتان بالإتجار الجنسي باستخدام القوة أو الإكراه، بالإضافة إلى تهمتين بنقل أشخاص لأغراض الدعارة.
استراتيجية الدفاع.. قضية إنسانية معقدة
في الجلسة الأولى، ركّز فريق الدفاع بقيادة المحامية تيني جيراجوس على تقديم صورة مختلفة تمامًا عن رواية الادعاء، مشيرين إلى أن هذه ليست قضية اتجار بالجنس، بل قصة حب، غيرة، خيانة، مال، وعلاقات تمت بالتراضي.
وقالت جيراجوس أمام القاضي وهيئة المحلفين: شون ديدي كومبس رجل معقّد، لكنه في النهاية إنسان، نشأ في حي هارلم، وواجه تحديات الفقر منذ طفولته، ليصنع لنفسه اسمًا في صناعة الموسيقى ويترك أثرًا لا يُمحى في جيل بأكمله.
فيديو الاعتداء والتمييز بين العنف والإتجار
لم يتجاهل الدفاع الأدلة المصورة، خاصة الفيديو المثير للجدل الذي يظهر فيه كومبس وهو يعتدي بعنف على شريكته السابقة، المغنية كاسي فينتورا، وأقرت المحامية بالحادثة، مؤكدة: نتحمل المسؤولية الكاملة عن ما حدث، لكنه كان حادث عنف منزلي، وليس جريمة إتجار جنسي.
وأضافت: كل العلاقات التي ربطت موكلي بالنساء كانت قائمة على التراضي، ولا يمكن الخلط بين سلوك شخصي خاطئ وتهم خطيرة لا تستند إلى أساس قانوني متين.
أنظار الإعلام والجمهور
وتحظى المحاكمة باهتمام واسع من وسائل الإعلام والجمهور، لا سيما بعد تسريب شهادات وشكاوى من نساء كنّ ضمن دائرة علاقات كومبس، بالإضافة إلى تقارير تكشف ما وصفته جهات الادعاء بـ ثقافة Freak-Offs داخل عالمه الخاص.
وفي انتظار تطورات المحاكمة، يظل الرأي العام منقسمًا بين من يرى في كومبس شخصية ملهمة تجاوزت الفقر لتصنع المجد، وبين من يعتبر أن شهرة الفنان يجب ألا تمنحه حصانة من المحاسبة.