خبراء النفس يكشفون عن المنافع النفسية والجسدية لوجود عدة نباتات في المنزل.

خبراء النفس يكشفون عن المنافع النفسية والجسدية لوجود عدة نباتات في المنزل.

تحوّلت النباتات من مجرد عناصر ديكور إلى مرآة تعكس ملامح خفية من شخصية الإنسان، بحسب ما توصل إليه عدد من علماء النفس من جامعتين في موسكو، فامتلاك عدد كبير من النباتات في المنزل لا يُضفي فقط لمسة جمالية على المساحات، بل يُشير أيضًا إلى سمات نفسية وعاطفية لدى أصحابها، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.

النباتات انعكاس للحالة النفسية

يرى الخبراء أن إحاطة النفس بالعناصر الطبيعية، وخاصة النباتات، قد يكون تعبيرًا عاطفيًا لا شعوريًا. فهؤلاء الذين يزينون منازلهم بالخُضرة غالبًا ما يُظهرون حساسية عالية تجاه البيئة، وحاجة عميقة للتواصل مع الكائنات الحية، إلى جانب رغبتهم في تقديم الرعاية والصيانة لما حولهم.

وأكد علماء النفس، أن هذه الرغبة في العناية لا تتوقف عند النباتات، بل تنسحب أيضًا على العلاقات الإنسانية، حيث يكون أصحاب المنازل الخضراء أكثر تعاطفًا وصبرًا، ويميلون إلى خلق علاقات عاطفية عميقة ومستقرة.

النباتات كمُثبتات مزاج طبيعية

دراسات علمية متعددة بيّنت أن وجود النباتات لا يعود بالنفع فقط على الصحة الجسدية، بل يُحدث تأثيرًا مباشرًا على الحالة النفسية، فقد ثبُت أن النباتات تُقلّل من مستويات الكورتيزول، هرمون التوتر، وتُعزز الشعور بالسكينة والرضا.

وبحسب المختصين، فإن عملية الاعتناء بالنباتات نفسها تُعدّ تمرينًا نفسيًا على الصبر والانتباه والرعاية، وهي أنشطة تُسهم في تهدئة الأعصاب وتعزيز الشعور بالإنجاز الذاتي.

ألوان الطبيعة… علاج نفسي صامت

ألوان النباتات ليست للزينة فحسب، بل تلعب دورًا كبيرًا في تحسين المزاج، والأخضر، باعتباره لون الطبيعة، يمنح شعورًا بالطمأنينة والتوازن، فيما يُعدّ وجود النباتات في غرف النوم أو أماكن الراحة محفزًا للاسترخاء بفضل ما تنتجه من أكسجين في الليل.