وزير الخزانة الأمريكي يرجح توصل ترامب لاتفاقات مع الحلفاء بشأن الرسوم الجمركية

وزير الخزانة الأمريكي يرجح توصل ترامب لاتفاقات مع الحلفاء بشأن الرسوم الجمركية

قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت اليوم الأربعاء، إنه يعتقد أن إدارة الرئيس دونالد ترامب يمكنها التوصل إلى اتفاقات بشأن  الرسوم الجمركية مع حلفاء الولايات المتحدة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه لقيادة مفاوضات مع أكثر من 70 دولة خلال الأسابيع المقبلة، محذرا من أن التحركات للتقارب على نحو أوثق مع الصين قد تأتي بنتائج عكسية.

المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية

وقال بيسنت خلال مؤتمر لـ جمعية المصرفيين الأمريكيين في واشنطن، إنه سيضطلع بدور تفاوضي رئيسي في المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب.

وأضاف: على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها الأسواق المالية، قالت الشركات التي تحدثت معها عموما والوافدين، وأعني الرؤساء التنفيذيين، الذين جاءوا إلى وزارة الخزانة، إن الاقتصاد قوي للغاية.

وتسببت الرسوم الجمركية المضادة التي فرضها ترامب، والتي يقول إنها تهدف إلى القضاء على العجز التجاري للولايات المتحدة مع كثير من البلدان، في قلب نظام التجارة العالمي رأسا على عقب، ما أثار مخاوف من حدوث ركود وأدى إلى خسارة شركات كبرى تريليونات الدولارات من قيمتها السوقية.

وشهدت الأسواق العالمية مزيدا من التراجع اليوم مع سريان الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها ترامب على البضائع الصينية بنسبة 104 %، بينما أثارت موجة بيع حادة في السندات الأمريكية مخاوف من هروب التمويل الأجنبي من الأصول الأمريكية.

وأشار بيسنت إلى أن هناك اهتماما كبيرا بالتفاوض مع الولايات المتحدة لخفض الرسوم الجمركية، حيث إن ترامب تحدث بالفعل مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية، وإن مسؤولين أمريكيين سيلتقون وفدا من فيتنام اليوم وفق رويترز.

وأضاف: أعتقد أننا قد نتمكن في نهاية المطاف من التوصل إلى اتفاق مع حلفائنا، ومع الدول الأخرى التي كانت من الحلفاء العسكريين الجيدين، لكنها ليست من الحلفاء الاقتصاديين المثاليين، ومن ثم، يمكننا التعامل مع الصين وكأنها مجموعة، موضحًا أن الرسوم الجمركية المضادة الشاملة التي أعلنها ترامب الأسبوع الماضي تمثل سقفا للرسوم الجمركية إذا لم ترد الدول، لكن الصين لم تستجب لهذه النصيحة.

واختتم وزير الخزانة الأمريكي تصريحاته قائلًا: فيما يتعلق بالتصعيد، لسوء الحظ، فإن أكبر مرتكبيه في النظام التجاري العالمي هو الصين، وهي الدولة الوحيدة التي قامت بالتصعيد.