عضو في لجنة الفتوى بالأزهر: السفر للحج عبر شركات السياحة بالتقسيط بفوائد يعد محرماً

قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، إن الذهاب إلى الحج بالتقسيط بدون فوائد جائز، لافتًا إلى أن السفر للحج عن طريق التقسيط بالفوائد التي تتيحها بعض شركات السياحة هو أمر محرم ولا يجوز.
وأوضح عطية لاشين في تصريحات لـ القاهرة 24، أن بعض الشركات السياحية جعلت ذلك بابا من أبواب البيزنس حيث فتحت باب الاقتراض للحج على أن يؤدى هذا القرض على أقساط مجموعها زائدا عن أصل القرض وهذا هو الربا بعينه فهل يرضى مسلم أن يكون حجه بابا من أبواب الربا.
عضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر: يحرم السفر للحج عن طريق الشركات السياحية بالتقسيط بفوائد
وأوضح عضو لجنة الفتوى في الجامع الأزهر الشريف أن القدرة المالية تُعد شرطًا أساسيًا لفرض الحج على المسلمين، وتشمل هذه القدرة توفير تكاليف السفر ذهابًا وإيابًا سواء كان برًا أو بحرًا أو جوًا، بالإضافة إلى نفقات الإقامة والمعيشة والتنقل في الأماكن المقدسة، مشيرًا إلى ضرورة ترك الحاج لنفقات كافية لأسرته خلال فترة غيابه وحتى عودته، واستشهد بقول الله تعالى: “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا”، كما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر “السبيل” بالزاد والراحلة عندما سُئل عن موجبات الحج.
وأضاف أن العلماء اتفقوا على أن الاقتراض ليس واجبًا لأداء فريضة الحج، إلا أنهم اختلفوا حول جوازه، فرأى بعضهم جواز الاقتراض بشرط التأكد من القدرة على السداد انتظارًا لمصدر دخل مؤكد، بينما ذهب آخرون إلى كراهة الاقتراض بغرض الحج.