زلزال شديد يضرب ولاية نيفادا الأمريكية ويثير مخاوف من تفتت الأرض

ضرب زلزال بلغت قوته 4.0 درجات على مقياس ريختر ولاية نيفادا الأمريكية منذ ساعات قليلة، في منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا مستمرًا نتيجة التمزق البطيء لقشرة الأرض، وفقًا لما أعلنته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، وقع الزلزال عند الساعة 5:35 صباحًا بالتوقيت المحلي بالقرب من بلدة فالمي، الواقعة في منطقة الحوض والسلسلة التي تغطي أجزاء واسعة من الغرب الأميركي، وهي منطقة معروفة بتعرضها الدائم لتصدعات نتيجة الانفصال القشري التدريجي.
وتوقعت الهيئة احتمالية بنسبة 31% لهزة ارتدادية تتجاوز قوتها 3.0 درجات خلال الأيام السبعة المقبلة، مع احتمال أقل بنسبة 6% لهزة أخرى بقوة تعادل أو تفوق 4.0 درجات.
وتُعد نيفادا ثالث أكثر الولايات الأميركية نشاطًا زلزاليًا بعد كاليفورنيا وألاسكا، وتحتضن عدة خطوط صدع نشطة، أبرزها صدع فيرفيو بيك-ديكسي فالي، وحزام الزلازل بوسط نيفادا، فضلًا عن صدع وادي بليزانت القادر على توليد زلازل بقوة تصل إلى 7.7 درجات.
ورغم أن زلزال الأربعاء كان كافيًا لهز المباني، فإن فالمي، وهي منطقة قليلة السكان، لم تُسجّل فيها سوى بلاغين عن الشعور بالهزة. وقد سبقه زلزال أصغر بقوة 3.0 درجات مساء الثلاثاء، مما يشير إلى احتمال أن يكون الزلزال الأخير جزءًا من سلسلة زلازل مترابطة.
زلزال قوي يضرب ولاية أمريكية
وأوضح العلماء أن هذه المنطقة تشهد تمددًا نشطًا في القشرة الأرضية وحركات صدعية، بالإضافة إلى نشاط سائل عميق قد يسهم في زيادة النشاط الزلزالي، كما أن وجود مناجم الذهب الكبرى في المنطقة، مثل منجمي توين كريكس وتوركواز ريدج، قد يؤدي إلى تغيّرات في توزيع الضغط الأرضي بسبب أنشطة الحفر والتفجير، ما يُحتمل أن يسبب زلازل محلية.
وكانت فالمي قد شهدت في مارس الماضي سلسلة زلازل، بلغ أقواها 4.0 درجات، كما ضرب زلزال بقوة 2.8 درجات منطقة قريبة من المنطقة 51 الغامضة في فبراير الماضي، وهي منشأة عسكرية اشتهرت عالميًا بفعل نظريات المؤامرة المرتبطة بالأجسام الطائرة والكائنات الفضائية.
وسُجل في شمال نيفادا بتاريخ 9 ديسمبر 2024 زلزال بقوة 5.7 درجات، وهو الأقوى منذ زلزال مايو 2020 الذي بلغت قوته 6.5 درجات في سلسلة جبال مونتي كريستو.