بعد 23 عامًا من الاعتقال.. مراد البرغوثي يُقبل قدمي والدته عقب إطلاق سراحه

أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير الفلسطيني مراد البرغوثي أبو عبادة، ابن بلدة كوبر شمال رام الله، ليشهد أخيرًا لحظة اللقاء المنتظرة مع والدته بمصر، في لحظة إنسانية نادرة اختزلت سنوات من الألم والفقد، حيث التقت الأم بابنها بعد غياب دام 23 عامًا، في مشهد أبكى كل من تابعه.

 الأسير مراد البرغوثي يلتقي والدته بعد أكثر من عقدين

بعد فراق دام 23 عامًا، عاش الأسير الفلسطيني مراد البرغوثي لحظة استثنائية من المشاعر والدموع، حين التقى والدته أخيرًا في مصر، وذلك عقب الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية. 

اللقاء الذي طال انتظاره كان مليئًا بالعاطفة، حيث لم يتمالك مراد نفسه، وانحنى ليُقبّل يدَي وقدمي والدته وسط الشارع، في مشهد أبكى كل من شاهده.

وهذه اللحظة المؤثرة جسدت حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون، وعبّرت عن شوق الأم لابنها الذي غيّبته السجون أكثر من عقدين، ومشهد العناق الذي جمعهما جسّد سنوات الفقد والحنين، حيث انهمرت الدموع وامتزجت المشاعر بين فرحة اللقاء ومرارة الفراق الطويل.

ومراد البرغوثي أبو عبادة، من بلدة كوبر شمال رام الله، حين استمر وجوده داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي لمدة 23 عامًا.

عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

وكشف نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تجاوز 9500 أسير حتى بداية مارس 2025، بينهم أكثر من 350 طفلًا و21 أسيرة، في استمرار واضح لانتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين من مختلف الفئات، كما أشار النادي إلى أن عدد المعتقلين الإداريين من دون محاكمة أو تهمة، بلغ 3405 معتقلين.

وفيما يخص معتقلي قطاع غزة، أوضح النادي أن سلطات الاحتلال صنّفت 1555 أسيرًا ضمن فئة المقاتلين غير الشرعيين، وتظهر البيانات الرسمية لكل من إدارة السجون وهيئة شؤون الأسرى، أن نحو 274 أسيرًا محكومًا بالمؤبد أُفرج عنهم ضمن صفقة وقف إطلاق النار الأخيرة، بينما لا يزال نحو 300 آخرين قابعين خلف القضبان، في انتظار أي بوادر انفراجة مستقبلية.