ما هو حكم أداء المرأة للصلاة في منزلها خلف الإمام في المسجد القريب؟.. توضيحات من أمين الفتوى.

ما هو حكم أداء المرأة للصلاة في منزلها خلف الإمام في المسجد القريب؟.. توضيحات من أمين الفتوى.

أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم صلاة المرأة في منزلها إذا كانت تصلي خلف الإمام في المسجد المجاور، قائلًا: إذا كانت المرأة في منزلها أمام المسجد، فيجب أن تكون هناك صلة أو اتصال معنوي أو حسي مع المسجد ليكون الصلاة خلف الإمام صحيحة.

ما حكم صلاة المرأة في منزلها خلف الإمام بالمسجد المجاور؟.. أمين الفتوى يوضح

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أنه في حالة وجود فاصل بين المنزل والمسجد، مثل غياب الاتصال الصوتي أو المكبرات الصوتية في حالة انقطاع الكهرباء، فإن ذلك يؤثر على صلاة المرأة وتفقد الاتصال بالإمام، وإذا كان بين البيت والمسجد فاصل ولا يوجد اتصال معنوي أو حسي، فإن الصلاة خلف الإمام في المنزل لا تكون صحيحة.

وأشار الدكتور محمود شلبي إلى أنه إذا كانت المرأة ترغب في الصلاة جماعة مع الإمام في المسجد، فيجب عليها النزول إلى المسجد والصلاة في المكان المخصص للسيدات، أما إذا كانت غير قادرة على النزول إلى المسجد، فيمكنها الصلاة في منزلها ولها الثواب كاملًا، حتى وإن لم تكن قد صلت مع الجماعة في المسجد.

وأضاف أمين الفتوى أن الاتصال بين المسجد والمنزل يجب أن يكون قائمًا لإتمام الصلاة بشكل صحيح، وفي حالة عدم وجود هذا الاتصال، يفضل للمرأة الصلاة في مكانها داخل البيت.

أمين الفتوى: رش المياه في الشارع غير جائز شرعًا ويُعتبر من الإسراف

فيما، أكد الدكتور محمود شلبي أن هدر المياه في الشارع، مهما كانت الظروف، يُعد تصرفًا غير جائز شرعًا ويُعتبر من الإسراف والتبذير.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الماء هو نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، وجعلها أساسًا لحياة الإنسان، النبات، والحيوان، ولا يمكن إهدارها أو استخدامها في غير ما أُعدت له، فالماء من أهم الموارد التي يجب الحفاظ عليها، والشريعة الإسلامية تؤكد على الحفاظ على المال، والماء يعد من أهم أموال الناس في العصر الحديث.

وأضاف الدكتور محمود شلبي أن الإسراف في المياه يعتبر تصرفًا محرمًا، موضحًا أن هناك فارقًا بين الإسراف والتبذير، فالتبذير هو صرف المال أو الموارد في معصية، بينما الإسراف يبدأ بشيء مباح مثل الطعام أو الماء، ولكن عندما يتجاوز الإنسان الحد المطلوب، فإنه يصبح إسرافًا محرمًا.

وأشار الدكتور محمود شلبي إلى أن هذا النوع من التصرفات، مثل “رش الماء في الشوارع أو استخدامه في الألعاب والتحديات على السوشيال ميديا”، يُعد تصرفًا غير مقبول دينيًا.

وأضاف: يجب على الجميع أن يتفهموا أن الماء نعمة يجب أن تُستعمل في الضرورات فقط، وأي إسراف في استخدامها يتعارض مع تعاليم الإسلام.

أمين الفتوى: استخدام المياه في التحديات على السوشيال ميديا إسراف وتبذير غير جائز شرعًا

وقال الدكتور محمود شلبي إن الألعاب والتحديات التي تتضمن استخدام كميات كبيرة من المياه، مثل ملء الزجاجات والبالونات بالماء، هي تصرفات غير مقبولة شرعًا وتندرج تحت الإسراف والتبذير.

وأوضح أمين الفتوى أن استخدام المياه بهذا الشكل يُعتبر مجاهرة بالإسراف، وهو تصرف غير جائز في الإسلام، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال تُعتبر من هدر النعمة وعدم شكرها.

وأردف أمين الفتوى: الشرع الشريف يرفض مثل هذه التصرفات، فهي تساهم في تبديد النعم التي أنعم الله بها علينا، ومنها الماء، الذي هو من أعظم النعم، ويجب على الأفراد أن يكونوا حريصين في استخدام المياه، وأن لا يقعوا في فخ التقليد الأعمى للتحديات المنتشرة على السوشيال ميديا.. قد يظن البعض أن هذه الألعاب مسلية أو غير ضارة، لكن الواقع أنها تمثل إسرافًا في استخدام مورد ثمين، وهو الماء.

وأشار الدكتور محمود شلبي إلى أهمية تربية الأجيال القادمة على القيم الإسلامية في الحفاظ على النعم وعدم التبذير، داعيًا إلى التوعية المجتمعية بأهمية الاستخدام الرشيد للمياه، موضحا: الماء هو نعمة من الله، ولا يجوز إهدارها بهذا الشكل، ويجب على الجميع أن يعوّدوا أنفسهم وأبناءهم على تقدير هذه النعمة.