احميه من التحرش: طرق بسيطة لتعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة.

احميه من التحرش: طرق بسيطة لتعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة.

من الضروري تعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة سواء من قبل نفسه أو الآخرين، وهي أهم خطوة للحماية من التحرش والاعتداء، خاصة بعد انتشار حوادث التحرش ضد الأطفال، ويبدأ تعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة، من سن أصغر كثيرا مما يتوقعه الكثيرون، لأن تشكيل شخصية الطفل تتكون بداية من تعليمات الأهل والعادات التي نشأ عليها الطفل، لذلك، نناقش عبر القاهرة 24 كيفية تعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة وحماية حدوده الشخصية واحترام خصوصيات الآخرين، من أجل الحماية الشخصية ضد الاعتداء.

تعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة

يساعد تعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة، في التعرف على جسده ووظيفة أعضائه، وكيفية حمايتها من الآخرين، ما يعد اللبنة الأولى لحمايته من التحرش والدفاع عن نفسه، وقد يكون الطفل هو من يلمس أعضائه لاستكشافها مما يزعج الأهل، لهذا السبب يجب أن يتضمن تعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة، منع نفسه والآخرين ولكن بطريقة يفهمها.

تعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة

وأكدت الدكتورة نهلة خليل استشاري الطب النفسي أن استكشاف المناطق الحساسة لدى الأطفال ومع أصدقائهم من الجنس الآخر، سلوك طبيعي نسبيًا عند الأطفال، فجميعهم يمتلكون فضولًا طبيعيًا.

وأوضحت أنه في سن خمس سنوات، الأطفال لا يفكرون بطريقة الكبار الخاصة بالعلاقة الحميمية، بل هي مجرد استكشاف، ولكن المشكلة الأساسية هي أن الطفل يتعدى حدود الآخرين، حتى لو لم يكن بنية سيئة.

عن تعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة، أكدت الاستشاري النفسي، على ضرورة التحدث مع الطفل وتوضيح مفهوم الحدود الشخصية وما هو التحرش والاعتداء، دون إثارة أفكار جنسية وحسية لم تكن موجودة عنده أصلًا، وشرح أن كل شخص له خصوصيته وحدوده التي لا يجب تجاوزها.

كما نصحت الآباء بربط سلوكه تجاه جسمه بمشاعره، من خلال سؤاله عن شعوره إذا قام شخص آخر بتجاوز حدوده الشخصية، فهل سيوافق على هذا الأمر أم سيمنعه؟، وإذا تكرر السلوك رغم المحادثات المتكررة، قد يكون من المفيد استشارة متخصص.

وشددت على أنه إذا كان السلوك متكررًا وفيه إصرار، فقد يكون الطفل تعرض لمشاهدة محتوى غير مناسب أو تقليد سلوك رآه، وفي هذه الحالة، ينصح بالتوجه إلى متخصص.

<span style=تعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة

وإضافة لما سبق نعرض في نقاط خطوات تعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة بداية من سن الحفاضة:

تغيير الحفاضات في غرفة مستقلة وتعويد الطفل على عدم رؤية الآخرين له خلال تغيير الحفاضة.بداية من سن التدريب على خلع الحفاضة، علمي الطفل خصوصية هذه المناطق بشكل خاص وامنعي أن يراه أحد أثناء قضاء حاجته.علمي طفلك أن حدود تعرية الأماكن الحساسة هي دورة المياه إما للاستحمام أو التبول فقط، ولا يسمح بالخروج من الحمام إلا بعد تغطيتها.علّمي طفلك أسماء أجزاء الجسم المختلفة بطريقة بسيطة ومناسبة للعمر، ووظيفتها الأساسية، مثل “هذه الأجزاء من جسمك خاصة بك وليست للعرض أو اللمس من قبل الآخرين.شرح مفهوم الحدود الشخصية بتعليم طفلك أن لكل شخص حدود جسدية يجب احترامها وعدم تخطيها أو النظر إلى مناطقه الحساسة أو لمسها. اشرحي الفرق بين اللمس المقبول وغير المقبول، واستخدمي قاعدة “ملابسك الداخلية تغطي الأماكن الخاصة التي لا يلمسها أحد.علّمي طفلك أهمية الاستئذان قبل دخول أي غرفة مغلقة أو قبل الدخول في أي منزل، احترامًا لحدود الآخرين الجسدي، بحجة أن أجساد الآخرين لها نفس الخصوصية مثل جسده.تجنبي الغضب أو الصراخ عند اكتشاف سلوك غير مناسب لأن الطفل لا يفهم الوظيفة الأخرى للمناطق الحساسة. استعيني بكتب أطفال متخصصة تتناول موضوع خصوصية الجسد، والدمى أو الرسومات البسيطة للتوضيح، وقصص تعليمية مناسبة لعمر الطفل.

أضرار لمس المناطق الحساسة

يجب أن يتعرف الطفل على أضرار لمس المناطق الحساسة، ليس من منظور معرفة الكبار للمشاعر المرتبطة به، ولكن من الجانب الصحي حتى لا يكره الطفل جسده، إذ مع تعريف الطفل على وظيفة أعضائه الحساسة، يجب ربط ذلك بالحماية الشخصية من الإصابة بالعدوى والأضرار الصحية.

ولعل تعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة لن يكون كافيًا إن لم يعرف سبب الامتناع عن هذا اللمس، إذ سيقوده فضوله لاستكشاف ما وراء لمس أعضائه، وإخباره بالأضرار الممكنة والأسباب سيقنعه دون تجربة.

لذلك، يجب أن تحرص الأم على إطلاع الطفل على الأضرار المحتملة للمس أعضائه الحساسة من منظور طبي، فتخبره بأن هذا الأمر يتسبب في:

الإصابة بالتهابات نتيجة العدوى وانتقالها لتلك المناطق الحساسة.ترقق الجلد في هذه المناطق ما يجعل لمسها وبعنفسببًا في الشعور بالألم والإصابة بالجروح.نقل الجراثيم العالقة خارج الجسد إلى داخل الجسم من خلال لمس فتحات خروج البول أو البراز مما يسبب آلامًا في البطن والإصابة بالأمراض.قد يحاول البعض لمس المناطق الحساسة لأجسادنا من أجل الإضرار بنا ونقل العدوى، هذا أمر غير مسموح وقبل أن يتمكن من لمسها يجب الابتعاد فورا وإخبار الكبار.تعليم قاعدة “توقف، ابتعد، أخبر”: علّم طفلك أن يقول “توقف” إذا لمسه أحد خارج المنزل أو داخله. شجعه على إخبارك أو شخص بالغ موثوق به إذا حدث أي موقف غير مناسب

في النهاية، وقبل تعليم الطفل عدم لمس المناطق الحساسة واحترام خصوصية جسمه، كن قدوة في احترام خصوصية الآخرين أنت أولا، بأن تطرق الباب قبل الدخول لغرفة طفلك، وأن تحترم رغبته في الخصوصية أثناء الاستحمام أو تغيير الملابس عندما يكبر.