رحيل الشيخة محاسن عبد الحميد.. أقدم معلمة للقرآن الكريم في أبو قرقاص بالمنيا

رحيل الشيخة محاسن عبد الحميد.. أقدم معلمة للقرآن الكريم في أبو قرقاص بالمنيا

شيّع المئات من أهالي قرية أبو قرقاص البلد بمركز أبو قرقاص، جثمان الشيخة محاسن عبد الحميد مصطفى منصور، أقدم محفظة للقرآن الكريم في القرية، في مشهد مهيب طغت عليه مشاعر الحزن والصدمة، بعد أن غيّبها الموت عن عمر ناهز الثمانين عامًا، تاركة خلفها إرثًا من العلم والمحبة في قلوب أبناء قريتها.

وعُرفت الراحلة بأنها من رموز التعليم الديني في جنوب المنيا، حيث كرّست حياتها لخدمة كتاب الله، وعكفت لسنوات طويلة على تحفيظ القرآن الكريم لأبناء قريتها، حتى أصبح على يدها الآلاف من الحفّاظ، بينهم أئمة ومعلمون وطلاب علم في شتى بقاع الجمهورية.

وفي تصريحات خاصة لموقع القاهرة 24، قالت ولاء رمضان إحدى جيران الفقيدة: لحظة صعبة وخبر موجع على قلبي… وفاة جارتي العزيزة وشيختنا الجليلة محاسن عبد الحميد، كانت من النماذج النادرة في زمننا، كرّست حياتها للقرآن، وعلمته بمحبة وإخلاص، فخرج من تحت يديها أئمة وحفّاظ، وفضلها باقي في بيوت كتير من أهل بلدنا. رحلت بجسدها، لكن أثرها باقي في كل آية نُطقت، وكل قلب تعلّق بكلام الله على يديها.

وأضافت أن الشيخة محاسن كانت تعيش وحيدة في منزلها، وتمتعت ببصيرة روحية عميقة، ووهبت حياتها لخدمة القرآن الكريم. وكشفت أنها أوصت قبل وفاتها بالتبرع بمنزلها لصالح حفظة القرآن، في وصية تجسّد إخلاصها النادر لرسالتها.

وتقدّم الأهالي بالدعاء للراحلة بأن يتغمّدها الله بواسع رحمته، ويجعلها من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته، وأن يرزقها الفردوس الأعلى جزاء ما قدمته من علم نافع وأثر طيب.