ما السبب الحقيقي وراء حظر العُري في مهرجان كان السينمائي؟

أثار مهرجان كان السينمائي جدلًا واسعًا هذا الأسبوع بعد إعلانه قواعد جديدة للباس، تمنع ارتداء الملابس الفضفاضة والعري على السجادة الحمراء وفي دور العرض، في خطوة رأى كثيرون أنها تحمل طابعًا محافظًا يتنافى مع روح الفن والحرية الفردية.

منع العُري في مهرجان كان السينمائي

كمهرجان يُعد من أرقى المحافل السينمائية عالميًا، يفرض كان منذ سنوات طويلة قواعد لباس صارمة، تتطلب من الرجال ارتداء البذلات الرسمية وربطات العنق السوداء، ومن النساء الظهور بأزياء أنيقة، وحتى أحذية بكعب عالٍ. 

<span style=مهرجان كان السينمائي

والإضافة الجديدة المتعلقة بـ العري” و”الملابس الفضفاضة” أثارت تساؤلات عديدة، خاصة بشأن تأثيرها على حرية التعبير والاختيارات الفردية، وبالذات بين النساء.

الرقابة تتخفى تحت عباءة الذوق العام

يبدو أن القرار الجديد في مهرجان كان 2025، لا يقتصر فقط على الجانب الجمالي أو التنظيمي، بل يحمل بعدًا ثقافيًا واضحًا في ظل التحولات المحافظة المتسارعة في الغرب، لا سيما في أمريكا. 

<span style=مهرجان كان السينمائي

فوفقًا لنقاد الموضة والثقافة، هذه القيود تُعد محاولة للحد من التمكين البصري للجسد الأنثوي، حيث كانت السجادة الحمراء في كان مسرحًا دائمًا لأزياء جريئة ومُبتكرة، مثل فساتين إيلي فانينج وبيلا حديد الشفافة، التي امتزج فيها الفن بالموضة والاستقلال الجسدي.

 الدافع الحقيقي وراء منع العُري في مهرجان كان السينمائي

يبدو أن التعديلات الجديدة على قواعد اللباس في مهرجان كان السينمائي جاءت، ولو جزئيًا، كرد فعل على المشهد المثير للجدل الذي تصدر عناوين الأخبار خلال حفل توزيع جوائز جرامي في فبراير الماضي، عندما ظهرت بيانكا سينسوري، زوجة مغني الراب يي كاني ويست، بفستان شفاف بالكامل على السجادة الحمراء.

إطلالات مهرجان كانإطلالات مهرجان كان

 في لحظة وصفت بأنها مسرحية وصادمة، وقفت سينسوري وهي تواجه الحائط وتخلع معطفًا داكنًا ببطء، بينما كان يي بجانبها بوجه جامد، مرتديًا ملابس سوداء ونظارات شمسية، وأثارت هذه اللقطة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب إطلالة زوجة كاني ويست العارية.