أزمة في روبوت Grok الخاص بإيلون ماسك نتيجة لتصريحات عنصرية

أزمة في روبوت Grok الخاص بإيلون ماسك نتيجة لتصريحات عنصرية

تعرض روبوت الدردشة Grok، التابع لشركة xAI المملوكة لـ إيلون ماسك، لخلل مفاجئ خلال الساعات الماضية، إذ بدأ في إدراج إشارات متكررة إلى الإبادة الجماعية للبيض في جنوب إفريقيا ضمن ردوده، حتى عندما لم يكن الموضوع مرتبطًا بالسؤال المطروح.

خلل مفاجئ في روبوت الدردشة Grok التابع لإيلون ماسك

وحسب ما نشرته صحيفة ذا جارديان، ذكر الروبوت في إحدى ردوده أنه تلقى تعليمات من مطوريه بقبول أن هناك إبادة جماعية تستهدف البيض في جنوب أفريقيا بدوافع عنصرية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا، خاصة أن الردود صدرت في سياقات غير متعلقة بالموضوع، مثل الأسئلة عن لعبة البيسبول أو البرمجيات أو بناء السقالات.

وفي أحد الردود على سؤال هل نحن في ورطة؟ أجاب Grok بربط السؤال بمزاعم عن الإبادة الجماعية للبيض، واصفًا الوضع في جنوب إفريقيا بأنه فشل في المعالجة يدل على انهيار منهجي أوسع، رغم أنه لم يقدم أي دليل يدعم هذا الطرح.

وأوضحت الشركة أن الخلل قد تم إصلاحه في غضون ساعات، وأن معظم الردود المثيرة للجدل تم حذفها، بعد أن Grok، المتاح عبر منصة إكس سمح للمستخدمين بالحصول على إجابات عبر الإشارة إليه بـ @grok. 

مزاعم الإبادة الجماعية للبيض في جنوب أفريقيا 

وأشار Grok إلى حكم قضائي صدر في جنوب أفريقيا عام 2025 اعتبر أن مزاعم الإبادة الجماعية للبيض غير واقعية، وأن الهجمات على المزارعين هي جزء من جرائم عامة، لا تستهدف البيض على وجه الخصوص، واختتم: سأركز مستقبلًا على تقديم ردود دقيقة وذات صلة، معترفًا بأن إدراج الموضوع في سياقات غير مرتبطة كان خطأً.

وحتى الآن، لم تصدر أي تعليقات رسمية من ماسك أو شركتي X وxAI بشأن الحادث.

والجدير بالذكر أن ما يُعرف بـ الإبادة الجماعية للبيض في جنوب أفريقيا هو نظرية مؤامرة تبنّتها بعض الشخصيات اليمينية مثل إيلون ماسك وتاكر كارلسون، وتفتقر إلى أي أدلة رسمية أو تقارير موثوقة تدعمها.

دعوى تعرض للتمييز والعنف

وقد تزامنت تصريحات Grok المثيرة مع قرار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنح اللجوء لـ 54 جنوب أفريقيًا أبيض الأسبوع الماضي، بدعوى تعرضهم للتمييز والعنف، بينما ما زال آلاف اللاجئين من دول أخرى ينتظرون قرارات مماثلة منذ سنوات، وأكد ترامب أن هؤلاء “يتعرضون للإبادة”، دون أن يقدم أدلة ملموسة.

وتستعد جنوب إفريقيا للقاء مرتقب بين رئيسها سيريل رامافوزا وترامب، بهدف إعادة ضبط العلاقات الاستراتيجية، بحسب تصريحات رسمية، وقد أكدت الحكومة الجنوب أفريقية مرارًا أنه لا يوجد اضطهاد ممنهج للبيض في البلاد، ووصفت المواقف الأمريكية بأنها سوء تقدير.