أفضل الأساليب للتعامل مع مقاومة الإنسولين بفعالية وأمان

أفضل الأساليب للتعامل مع مقاومة الإنسولين بفعالية وأمان

يبحث كثيرون عن أفضل طرق علاج مقاومة الانسولين بفعالية وأمان، خاصة في المراحل الأولى للمرض والتي قد تكون مؤشرا للخطر إن لم يحسن المريض التعامل مع جسده. وتحدث الأطباء عن أفضل طرق علاج مقاومة الانسولين بفعالية وأمان لتقليل الأعراض والسيطرة على نسبة السكر في الدم بما يتناسب مع الحالة، فهناك من يمكنه الاعتماد على نظام غذائي محدد لضبط السكر، وآخرين لا يمكنهم الاستغناء عن العلاج إضافة إلى التغذية السليمة. 

وعبر القاهرة 24 نعرض آراء علمية حول أفضل طرق علاج مقاومة الإنسولين بفعالية وأمان، وأبرز الأعراض التي يجب الحذر منها.

أفضل طرق علاج مقاومة الإنسولين بفعالية وأمان

يعمل اتباع أفضل طرق علاج مقاومة الإنسولين بفعالية وأمان بمجرد ظهور أعراضه، هو وسيلة الأمان من الإصابة بمرض السكر، لأن مقاومة الإنسولين هي مرحلة ما قبل السكري، وفيها يمكن التحكم في الجسم قبل الوصول إلى السكري من النوع الثاني.

أفضل طرق علاج مقاومة الانسولين بفعالية وأمان

وعامل الخطر في مقاومة الأنسولين، أنها غالبًا ما تكون صامتة في مراحلها الأولى، وقد لا تظهر أعراض واضحة، فقد يعاني المريض من الإرهاق وسرعة التعب والتصبغات الداكنة تحت الابطين والركبتين والرقبة، كذلك الجوع الشديد المفاجئ، وأهم علامة لمقاومة الإنسولين هي سمنة منطقة الخصر أو دهون البطن.

 يمكن أن تتطور مقاومة الأنسولين إلى مرض السكري من النوع الثاني إذا لم يتم معالجتها، وهذا ما حذرت منه الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكري، لأنه عند الإصابة بمقاومة الأنسولين لا تستجيب الخلايا جزئيًا أو على الإطلاق لإشارات الأنسولين، مما يعطل عمل البنكرياس لإنتاجه، ويتعطش الجسم للانسولين الخارجي.

وحددت الجمعية الألمانية عوامل ترفع خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين منها السمنة أو الوزن الزائد، خاصة في منطقة البطن، إذ تفرز الخلايا الدهنية مواد مرسلة تعزز مقاومة الأنسولين، فكلما زادت الدهون في البطن، كان عمل هرمون الأنسولين أسوأ.

يدعم مقاومة الإنسولين قلة النشاط البدني وقلة عمل العضلات والتغذية غير الصحية، حيث يؤدي تناول الكثير من الدهون غير المرغوب فيها والكثير من السعرات الحرارية والقليل جدًا من الألياف إلى الإصابة بالسمنة ومقاومة الأنسولين وزيادة مستويات السكر في الدم.

أفضل طرق علاج مقاومة الانسولين بفعالية وأمانأفضل طرق علاج مقاومة الانسولين بفعالية وأمان

أعراض مقاومة الأنسولين على الجلد

في البداية، تظهر أعراض مقاومة الأنسولين على الجلد، في صورة ظهور بقع داكنة على الجلد أو ما يسمى الشواك الأسود خاصة في مناطق ثنيات الجلد كالرقبة والإبطين، وتكون الثآليل الجلدية البارزة في عدة مناطق في الجسم، مع جفاف البشرة وصعوبة التئام الجروح، وفرط التعرق.

وتشمل أعراض مقاومة الأنسولين، الشعور بالتعب والإرهاق المستمر، وضعف عام في الطاقة حتى بعد النوم الكافي، الشعور بالتعب خاصة بعد تناول وجبات غنية بالكربوهيدرات، وارتفاع مستوى السكر في الدم خاصة بعد الوجبات، والشعور بالدوخة أو الضعف والارتعاش عند الجوع.

تظهر لدى المريض أيضا مشاكل متعلقة بالوزن، مثل صعوبة في فقدان الوزن رغم اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة، زيادة الوزن خاصة في منطقة البطن وما يعرف بـ(السمنة المركزية)، وزيادة الشهية والشعور بالجوع المستمر خاصة عند النوم.

كذلك تضطرب لدى النساء الدورة الشهرية، وتظهر متلازمة تكيس المبايض وانخفاض الخصوبة، وتسجيل قراءات ضغط دم أعلى من الطبيعي (140/90 أو أعلى)، مع تقلبات في ضغط الدم وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار LDL، مع انخفاض في مستويات الكوليسترول الجيد HDL.

 يعاني مريض مقاومة الإنسولين صداع متكرر، وتشوش في التفكير وضعف التركيز، والشعور بالنعاس بعد الوجبات، مع زيادة العطش والتبول خاصة ليلا، وتورم في الأطراف نتيجة احتباس السوائل أو (الوذمة).

 هل مقاومة الأنسولين هو مرض السكري؟ 

ويتساءل البعض هل مقاومة الأنسولين هو مرض السكري؟، يؤكد الدكتور حسين عبد الرازق، أخصائي الأمراض الباطنية والغدد الصماء والسكر، أن مقاومة الإنسولين ليست هي مرض السكري نفسه، ولكنها حالة مرتبطة به وقد تؤدي إليه. 

وأوضح أنه لدى الأصحاء البنكرياس يفرز الأنسولين لتنشيط المستقبلات من أجل تخفيض مستوى السكر في الجسم، بينما ما يحدث في حالة مقاومة الأنسولين هو أن المستقبلات لا تستجيب بشكل طبيعي، مما يدفع البنكرياس إلى إفراز المزيد من الأنسولين في محاولة لتنشيط هذه المستقبلات.

وتابع: مع مرور الوقت، يستمر البنكرياس في إفراز كميات أكبر من الأنسولين لتنشيط المستقبلات التي كانت تعمل سابقًا بكفاءة عند مستويات أنسولين أقل، ومع استمرار هذه الحالة، قد تحتاج المستقبلات إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف كمية الأنسولين، مما يؤدي إلى إجهاد البنكرياس.

نتيجة لذلك، قد يصاب المريض بمرض السكري، حيث تكون مقاومة الأنسولين عَرَضًا مبكرًا يسبق الإصابة بالسكري، وذلك لأن البنكرياس مع مرور الوقت يتعرض للإجهاد ويفقد قدرته على تلبية الاحتياجات المتزايدة من الأنسولين، وهذا يمثل أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض السكري. وفقا لطبيب الباطنية والسكر.

علاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا

حول علاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا، يؤكد الدكتور حسين عبد الرازق أن الأنسولين مهم، لذلك يجب على المريض زيارة العيادة الطبية للتشخيص الدقيق لحالة مقاومة الأنسولين، خاصة مع ظهور الاعراض او وجود عامل وراثي، لا بد من التركيز على الخطوة الأولى والأساسية وهي تعديل نمط الحياة.

وأوضح أنه من الضروري التخلص من السمنة المفرطة، وخاصة دهون البطن، ويجب بذل الجهد للالتزام بممارسة النشاط البدني المنتظم والتقيد التام بالنظام الغذائي الصحي.

وأضاف أن هناك بعض الأطعمة تعرف باسم الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع مثل البطيخ والموز والكيك، هذه الأطعمة لا نمنعها تمامًا، ولكن نحاول التقليل منها، وكذلك الحال بالنسبة للعسل وغيره من المواد التي ترفع نسبة السكر في الدم بشكل كبير، والتي تعرف علميًا بمصطلح لو جلايسيميك.

وأكد اخصائي الباطنة والسكر، أنه لا توجد أدوية تعالج مقاومة الأنسولين بشكل قطعي، ولكن هناك بعض الأدوية التي تساعد إلى جانب الإجراءات السابق ذكرها، فالعلاج يعتمد بنسبة 50% على النظام الغذائي وممارسة الرياضة واتباع نمط حياة صحي، و50% على الأدوية.

وفي إطار علاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا، نصح الدكتور حسام موافي، بضرورة التزام المرضى وخاصة من لديهم تاريخ عائلي بمرض السكري، باتباع قاعدة: “كل ما خرج من الأرض صحي، وكل ما مشى على الأرض غير صحي أي تجنب الوجبات والأطعمة المصنعة لضبط الكوليسترول.

وللمصابين بارتفاع الكوليسترول، نصحهم بالإكثار من النباتات والفواكه والخضروات، مع تقليل اللحوم بشكل عام، والاكثار من تناول الأسماك، فهي أفضل خيار من اللحوم، ثم بعد الأسماك الدواجن والأرانب تأتي، واللحوم الحمراء لهم أفضل من الدسمة الغنية بالدهون.

ووجه مرضى الكوليسترول والضغط والسمنة والسكري بتناول الفاكهة أولًا، مثل البرتقال أو الجوافة، قبل الوجبة الرئيسية، لقوله تعالى “وفاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون”، موضحا أن هذا النهج يساعد على تقليل كمية الطعام التي سيتناولها المريض لاحقًا عندما يكون جائعًا.