مرصد الأزهر ينبه: زيادة في العمليات الإرهابية بغرب إفريقيا خلال شهر أبريل

مرصد الأزهر ينبه: زيادة في العمليات الإرهابية بغرب إفريقيا خلال شهر أبريل

يستمر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في متابعة جرائم التنظيمات الإرهابية وجهود مكافحتها في إفريقيا، وخاصة في منطقة الغرب والساحل الإفريقي.

وأوضحت أن العمليات الإرهابية التي نفذتها التنظيمات المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش خلال شهر أبريل من العام الجاري، بلغت 19 عملية إرهابية، أسفرت عن مقتل 596 شخصًا، وإصابة 167 آخرين، بالإضافة إلى اختطاف مدني. 

العمليات الإرهابية في أبريل 

وشهد شهر أبريل زيادة ملحوظة في عدد العمليات الإرهابية، حيث ارتفعت بنسبة 6.7% مقارنة بالشهر السابق، كما سجلت حصيلة الضحايا ارتفاعًا بنسبة 73.5%، إذ نفذت التنظيمات الإرهابية خلال شهر مارس 2025 نحو 14 عملية إرهابية، أسفرت عن مقتل 158 شخصًا وإصابة 52 آخرين. 

ووفقًا للإحصائية، احتلت نيجيريا المرتبة الأولى في عدد العمليات الإرهابية، والمرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات الناتجة عنها، وتعرضت البلاد لـ 10 عمليات إرهابية، وهو ما يمثل 52.6% من إجمالي العمليات الإرهابية التي نفذتها التنظيمات المتطرفة في المنطقة خلال شهر أبريل الماضي.

وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 250 شخصًا، بنسبة 41.9% من إجمالي عدد ضحايا الإرهاب، بالإضافة إلى إصابة 67 آخرين. 
 

وجاءت بوركينا فاسو في المرتبة الثانية من حيث عدد الهجمات الإرهابية، والأولى من حيث عدد الضحايا، حيث تعرضت لخمس هجمات إرهابية تمثل 26.3% من إجمالي العمليات الإرهابية، مما أسفر عن مقتل 270 شخصًا، وهو ما يعادل 45.3% من إجمالي ضحايا الإرهاب، بالإضافة إلى إصابة 100 آخرين بجروح.
أما بنين، فقد احتلت المركز الثالث، حيث شهدت هجومين إرهابيين يشكلان 10.6% من إجمالي العمليات الإرهابية، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 54 مدنيًا، وهو ما يمثل 9.1% من إجمالي عدد ضحايا الإرهاب، دون تسجيل إصابات.  

مرصد الأزهر يحذر من التدهور الأمني 

وعلى الرغم من أن النيجر ومالي احتلتا المركز الرابع من حيث عدد العمليات الإرهابية، حيث سُجل تعرض كل منهما لهجوم واحد، إلا أن النيجر تبوأت المركز الرابع من حيث عدد الوفيات، حيث سقط 12 ضحية وتم اختطاف شخص آخر، أما مالي فقد جاءت في المركز الخامس بعدد 10 ضحايا.

وبناءً على الإحصائية، يلفت مرصد الأزهر النظر إلى أن ضعف الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب قد أدى إلى تهيئة بيئة ملائمة للجماعات المتطرفة لتزايد نشاطها، مما نتج عنه ارتفاع ملحوظ في وتيرة العمليات الإرهابية، وتسبب ذلك في تآكل ثقة المجتمع في المؤسسات الأمنية، حيث أصبح المواطنون أقل استعدادًا للتعاون مع الأجهزة الأمنية أو للإبلاغ عن تحركات العناصر المتمردة.

كما حذر المرصد من أن التدهور الأمني في المنطقة يفتح المجال لتمدد هذه الجماعات إلى مزيد من دول خليج غينيا وغرب إفريقيا، مؤكدًا ضرورة اعتماد نهج شامل يجمع بين الجهود الأمنية والتنموية والسياسية، مع تعزيز أطر التعاون الإقليمي والدولي لضمان تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة.