حقيقة الانفجارات الشمسية وتأثيراتها على الشبكة العنكبوتية وصحة الأفراد
تزايد الحديث مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول الانفجارات الشمسية ومدى تأثيرها المحتمل على الإنترنت وصحة الإنسان، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة بين المواطنين حول مدى صحة هذه الظاهرة وخطورتها، خاصة في ظل تحذيرات من انقطاعات في الاتصالات وتقلبات صحية مفاجئة.
حقيقة الانفجارات الشمسية وتأثيرها على الإنترنت وصحة الإنسان
ووفقًا لما نشره موقع Space.com العلمي المتخصص، فإن الانفجارات الشمسية، المعروفة أيضًا بالعواصف الشمسية أو التوهجات الشمسية، تنتج عن اضطرابات في الغلاف الجوي للشمس تؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من الطاقة والجسيمات المشحونة باتجاه الأرض، وهي ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دوري، وقد تتفاوت في قوتها وتأثيراتها.
وأشار الخبراء إلى أن أقوى العواصف الشمسية يمكن أن تؤثر بالفعل على الأقمار الصناعية، وأنظمة الاتصالات، وحتى شبكات الكهرباء في بعض الأحيان، مما يسبب اضطرابات مؤقتة في خدمات الإنترنت والملاحة الجوية، ومع ذلك فإن مثل هذه التأثيرات تكون نادرة، وتخضع لأنظمة مراقبة دقيقة من قبل وكالات الفضاء حول العالم مثل وكالة ناسا وNOAA.
أما عن صحة الإنسان، فقد أكد العلماء أن الغلاف الجوي للأرض والمجال المغناطيسي يعملان كدرع طبيعي يحمي البشر من التأثيرات الضارة للعواصف الشمسية، ومع ذلك فإن بعض الدراسات أشارت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في القلب أو الجهاز العصبي قد يشعرون ببعض الأعراض الطفيفة مثل الصداع أو التوتر الجسدي خلال ذروة النشاط الشمسي.
اضطرابات النوم والشعور بالإرهاق
وفي السياق ذاته، أوضح تقرير لموقع Healthline أن التقلبات المغناطيسية الناتجة عن العواصف الشمسية قد تؤثر في الساعة البيولوجية لدى بعض الأشخاص، مما يسبب اضطرابات في النوم أو الشعور بالإرهاق، إلا أن هذه التأثيرات لا تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة.
وتعمل وكالات الفضاء الدولية باستمرار على مراقبة النشاط الشمسي وتحذير الحكومات في حال وجود أي تهديدات كبيرة محتملة، وهو ما يمنح العالم فرصة للاستعداد في حال وقوع انفجار شمسي شديد.
وتبقى الانفجارات الشمسية ظاهرة طبيعية معروفة، ولا تشكل خطرًا داهمًا على صحة الإنسان أو خدمات الإنترنت إلا في حالات نادرة، وتظل تحت رقابة تكنولوجية متقدمة لضمان التعامل معها بفعالية.