لندن ترفض التعاون مع الممثلة والمجندة الإسرائيلية غال غادوت

لندن ترفض التعاون مع الممثلة والمجندة الإسرائيلية غال غادوت

في مشهد غير مسبوق من التوتر الفني والسياسي، تحوّلت العاصمة البريطانية لندن إلى مسرح لموجة احتجاجات غير متوقعة ضد الممثلة الإسرائيلية الشهيرة والمجندة السابقة في الجيش الإسرائيلي، غال غادوت، خلال محاولتها تصوير مشاهد من أحدث أفلامها في المدينة.

ومنذ بداية شهر مايو، واجه فريق إنتاج الفيلم صعوبات متزايدة في إتمام التصوير، بعدما طوّق عشرات المتظاهرين مواقع التصوير بهتافات مدوية: فلسطين حرة، ورايات وملصقات تعبر عن رفضهم لوجود غادوت في لندن، بسبب مواقفها الداعمة لإسرائيل وسجلها العسكري السابق.

استبدال غادوت بممثلة بديلة تُشبهها

وتسببت الاحتجاجات في تعطيل عمليات التصوير بشكل متكرر، ما دفع القائمين على العمل السينمائي إلى اتخاذ قرار جريء واستثنائي: استبدال غادوت بممثلة بديلة تُشبهها لتصوير بعض المشاهد في محاولة لإنقاذ المشروع.

ولكن المدهش أن المتظاهرين استمروا في ملاحقة الفريق، غير مقتنعين بالخدعة البصرية، ما زاد الغموض حول كيفية استكمال الفيلم في مثل هذا المناخ المتفجر.

هذه التطورات تضع صناعة السينما في لندن أمام تساؤلات معقدة، حول مدى تأثير التوترات السياسية العالمية على حرية التعبير والإنتاج الفني في الغرب، وما إذا كانت شهرة النجوم يمكن أن تحميهم دائمًا من حسابات الشارع.

غال غادوت، التي عُرفت عالميًا بدورها في سلسلة أفلام ووندر وومان، أصبحت الآن – دون قصد – شخصية محورية في صراع رمزي بين الفن، والهوية، والسياسة الدولية… وصدى الهتاف فلسطين حرة يطاردها من موقع تصوير إلى آخر.