هل تشعر بالتعب دون سبب واضح؟.. تحذير من علامة دالة على مرض خطير وصامت.

هل تشعر بالتعب دون سبب واضح؟.. تحذير من علامة دالة على مرض خطير وصامت.

ربط الباحثون بين الإرهاق المزمن واحتمالية التعرض لنوبة إقفارية عابرة TIA، التي يُشار إليها أحيانًا بـ السكتة الدماغية الصغيرة، والدراسة نشرت في مجلة Neurology. 

ما هي النوبة الإقفارية العابرة؟

النوبة الإقفارية العابرة هي حالة مؤقتة يحدث فيها انقطاع جزئي لتدفق الدم إلى الدماغ، وتظهر أعراضها بصورة تشبه السكتة الدماغية، مثل تدلي الوجه أو ضعف الذراع أو اضطراب في النطق، لكنها غالبًا ما تختفي خلال دقائق، بين دقيقتين و15 دقيقة، ولا تتجاوز مدتها يومًا واحدًا.

والسكتة الصغيرة قد لا تمر بسلام دائمًا، إذ وجد الباحثون أن بعض المرضى يعانون من أعراض طويلة الأمد، أهمها الإرهاق، الذي قد يستمر حتى عام كامل بعد الإصابة.

في الدراسة، خضع المرضى لمتابعة استمرت 12 شهرًا بعد الإصابة، وملؤوا استبيانات تقيس مستويات مختلفة من التعب، مثل التعب الجسدي، الذهني، قلة النشاط، وفقدان الدافعية.

والنتائج كشفت أن من شعروا بالتعب في الأسبوعين الأولين بعد الخروج من المستشفى كانوا أكثر عرضة للشعور المستمر بالإرهاق على مدار عام كامل، كما تبين أن هؤلاء الأشخاص كانوا أيضًا أكثر عرضة للمعاناة من القلق والاكتئاب بمعدل الضعف مقارنة بغيرهم.

السكتة المصغّرة تنذر بأخطار مستقبلية

حذر الأطباء من أن النوبة الإقفارية العابرة ليست حدثًا منعزلًا، بل قد تكون مقدمة لسكتة دماغية كاملة أو حتى بداية تدهور معرفي وخرف مع مرور الوقت.

والدكتور رافائيل ساشو، مدير قسم جراحة المخ والأوعية الدموية بمستشفى نورثويل في جزيرة ستاتن، أوضح أن الفرق الأساسي بين TIA والسكتة الدماغية الحادة يكمن في المدة واستمرار الأعراض، بالإضافة إلى نتائج التصوير الدماغي. ففي حالات TIA، قد لا يظهر التصوير أي دليل واضح على تلف في الدماغ، رغم خطورة الحالة.

ما هي أبرز أعراض النوبة الإقفارية العابرة؟

وتشمل أعراض النوبة الإقفارية العابرة ما يأتي:

تنميل أو ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق خاصة في جهة واحدة.

اضطراب في الرؤية أو فقدانها جزئيًا أو كليًا.

صعوبة في التحدث أو فهم الآخرين.

فقدان التوازن أو الشعور بالدوخة.

صداع شديد مفاجئ.

صعوبات في المشي، البلع، أو حتى القراءة والكتابة.

كيف تقلل من خطر الإصابة؟

أكد خبراء الصحة، أن تحسين صحة القلب والأوعية الدموية هو الخط الدفاعي الأول للوقاية من السكتات الدماغية بنوعيها، وهذا يشمل:

ضبط ضغط الدم.

خفض مستويات الكوليسترول.

التحكم في مرض السكري.

الحفاظ على وزن صحي.

اتباع نمط حياة نشط ومتوازن.