أزمة جديدة تضرب النظام الصحي في بريطانيا نتيجة لمعاملة الأطباء المتحولين جنسيًا.

في تطوّر مثير للجدل داخل نظام الصحة البريطاني (NHS)، تفجّرت أزمة قانونية في مستشفى دارلينغتون ميموريال أكبر مستشفيات منطقة دارلينغتون، بعد اعتماد سياسة داخلية تسمح للرجال المتحولين جنسيًا باستخدام غرف تغيير الملابس المخصصة للنساء.
أزمة جديدة تهز القطاع الصحي في بريطانيا
ووفقًا للتايمز، تقدمت عدد من الممرضات وهن بيثاني هاتشينسون، ليزا لوكي، أنيس غرندي، تريسي هوبر، وجوان برادبري، بدعوى قضائية ضد المستشفى، متهمات زميلًا متحولًا بسلوك غير لائق، وذكرن أن اعتراضاتهن قوبلت بالتهميش والتجاهل.
الكلية الملكية للتمريض حذّرت من أن هذه السياسة تخالف قوانين الصحة والسلامة في أماكن العمل لعام 1992، والتي تنص على ضرورة توفير مرافق تغيير منفصلة لكل من الرجال والنساء، إلا إذا كانت الغرف فردية ومغلقة تمامًا.
ورغم هذه التحذيرات، أعادت إدارة المستشفى نشر سياستها المتعلقة بـ “التحول الجندري في بيئة العمل” دون أي تعديل، ما زاد من غضب الموظفات، خاصة بعد وصفهن للغرف البديلة بأنها غير إنسانية وتفتقر للخصوصية.
وفي أبريل الماضي، أصدرت المحكمة العليا البريطانية حكمًا اعتبرت فيه أن مصطلح “امرأة” في قوانين المساواة يشير إلى الجنس البيولوجي وليس الهوية الجندرية، وهو ما قد يشكل نقطة تحول قانونية في هذه القضايا.
أندريا ويليامز، المديرة التنفيذية للمركز القانوني المسيحي، قالت إن هذه المسألة لا تتعلق بالأيديولوجيا بل تتعلق بالقانون والسلامة والمنطق، وطالبت بإعادة النظر في السياسات التي تمنح الأولوية للهوية الجندرية على حساب الخصوصية والأمان.
ولا تزال القضية قيد التداول داخل أروقة القضاء البريطاني، ومن المتوقع أن تؤثر على سياسات مماثلة في مستشفيات أخرى في أنحاء المملكة المتحدة.