أزهري يوضح الحالات التي يُمنع فيها استخدام “لو”

أجاب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر على سؤال وجه إليه نصه: متى يكون استعمال (لو) جائزا، ومتى يكون ممنوعا؟.
وقال الدكتور عطية لاشين عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في فتوى حديثة: الأمور التي تحدث للإنسان أثناء رحلته في الحياة إنما هي أمور مقدرة بتقدير الله عز وجل منذ الأزل، بل جرى تقديرها وإثباتها قبل أن يجيء الإنسان إلى هذه الحياة. قال بشأن ذلك الملك القدوس السلام: **”وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ”** (سورة الحجر، الآية 21)، وقال عز وجل: **”إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ”** (سورة القمر، الآية 49.
أزهري يكشف حالات يحرم فيها قول “لو”
وتابع: لا يجوز للإنسان أن يستعمل “لو” إذا كانت تُستخدم للتحسر على شيء مضى من أمور الدنيا، لأن استعمالها حينئذ لا يفيد شيئًا، وإنما تجدد الحزن على هذا الشيء الفائت. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: **”وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا، فإن لو تفتح عمل الشيطان، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل”** (رواه مسلم).
وأوضح عطية لاشين: أما إذا كان استعمالها بقصد التمني لفعل الخير، فإنه يكون جائزا، كأن يقول مثلا لو ضاعفت أعمال الخير في رمضان لكان أفضل، أو أن يقول: لو استثمرت شبابي في الطاعات أكثر مما كان لكان أفضل، أو يقول: لو جاءني مال في المستقبل يأتصدق بثلثه، أو لو أبقى الله عمري إلى رمضان القادم لكنت فيه ملائكيا وهكذا.