محافظ بورسعيد يخوض ثورة للتصحيح في ملفات تخطيط الشوارع والتعديات والنظافة.. ومواطنون: نشعر بالتغيير

في إطار خطوات شاملة لتحسين منظومة المدينة وإحداث نقلة نوعية في الخدمات العمرانية والبيئية، يقود محافظ بورسعيد ثورة تصحيحية في ملفات تخطيط الشوارع وإزالة التعديات وتحسين النظافة، مما أكسبه ثقة المواطنين وأشادوا بالتغيير الذي بدأ يلوح على أفق المدينة، وفي التقرير التالي نسلط الضوء على أبرز المحاور والمبادرات التي اتخذتها الإدارة لتحقيق هذا التحول.

الإصلاح العمراني والتخطيط الحضري

تم إطلاق خطة شاملة لتطوير كورنيش بورسعيد المهمل منذ سنوات تشمل: تجديد الأرصفة وتركيب إضاءة حديثة لتعزيز الأمان والراحة، وتجميل المساحات العامة بزراعة النباتات وتوفير مناطق جلوس وترفيه لتعزيز الحياة الاجتماعية، وإعادة تنظيم حركة المرور لتسهيل دخول وخروج المواطنين والسياح، مما سينعكس إيجابًا على النشاط التجاري والسياحي.

تخطيط محيط مستشفى آل سليمان

وأعلنت الإدارة عن خطوات لتحديث منطقة محيط مسجد مريم والذي شهد حادث وفاة معلمة دهسا تحت عجلات سيارة، وشملت الخطة: إعادة تخطيط الشارع الواصل بين 23 يوليو حتى شارع الأمين ليكون على اتجاهين، مع تعديل ميدان النشار وتعديل الجزيرة الوسطى بجوار مسجد مريم، بما يسهم في تخفيف التكدس المروري خاصة خلال أوقات الذروة، مع تنفيذ عدد من المطبات الصناعية بالشارع.
 

 جهود إزالة التعديات والمخالفات

عقد المحافظ اجتماعًا مع رؤساء الأحياء، حيث أصدر توجيهات مشددة برفع التعديات والمخالفات، وضمن هذه الجهود: تم شن عشرات الحملات المكبرة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية للتفتيش وإزالة مخالفات البناء، ما أسهم في إعادة الانضباط للشارع، وتضافرت الجهود لإزالة التجمعات العشوائية والتعديات التي تعيق حركة المرور وتشوّه المظهر الحضاري، مؤكدين على ضرورة التعاون بين الجهات التنفيذية والمواطنين للحفاظ على النظام.

حملات مكثفة لمواجهة المخالفات البيئية

محال فرز القمامة وظاهرة النباشين كجزء من الإجراءات الرامية لحماية المظهر العمراني والحفاظ على البيئة، تم شن حملات على محال فرز القمامة، وقد أدى ذلك إلى إغلاق عدد كبير منها. كما تُبذل جهود كبيرة لمواجهة ظاهرة النباشين التي تؤثر سلبًا على النظام العام في الشوارع.

ثورة تصحيح ملف النظافة

يشهد ملف النظافة تحولًا نوعيًا، إذ تحاول الشركة المسؤولة الوصول إلى الرضاء الشعبي عبر تكثيف حملات رفع القمامة من الشوارع. وفي ظل ترقب المواطنين، يجري العمل لتفعيل نظام الجمع المنزلي بهدف القضاء على ظاهرة النباشين وضمان بيئة نظيفة وصحية.

انطباعات المواطنين

عبّر المواطنون في مختلف الأحياء عن رضاهم الكبير عن هذه الإجراءات الإصلاحية، حيث بدأ الشعور بالتغيير يتجلى في نظافة الشوارع وتحسن التنظيم العمراني، وأكد العديد منهم أن هذه الخطوات تعكس جدية الإدارة في مواجهة التحديات وتقديم الخدمات التي ترتقي بمستوى الحياة في بورسعيد.

في الختام، تُعد هذه المبادرات المتكاملة من تطوير الكورنيش وتخطيط محيط مسجد مريم إلى حملات إزالة التعديات ومواجهة المخالفات البيئية، شهادة حية على روح الإصلاح والتجديد التي تسود إدارة بورسعيد، وتستمر الجهود لضمان تحقيق رضا المواطنين، مما يؤكد أن بورسعيد تخطو بثقة خطواتها نحو مستقبل أكثر إشراقًا ونظامًا حضاريًا متكاملًا.

وفي ذات الشأن استمرت الأجهزة الأمنية ببورسعيد في تكثيف جهودها الميدانية، حيث قاد اللواء تامر السمري، مدير أمن بورسعيد، حملة أمنية مكبرة بحي الزهور، استهدفت مراجعة تراخيص الدراجات النارية، ورفع الإشغالات، وضبط الخارجين عن القانون، تنفيذًا لخطة موسعة لتحقيق الانضباط وفرض هيبة الدولة.

وشهدت الحملة مشاركة مكثفة من إدارات البحث الجنائي برئاسة اللواء ضياء زامل مدير المباحث، والمرور، وأسفرت عن ضبط عشرات الدراجات المخالفة، وسط ارتياح شعبي واسع، فيما أكدت مديرية الأمن استمرار الحملات على مدار الساعة، لمواجهة أي مظاهر للخروج عن القانون بكل حسم.