المستشار السابق للمفتي: الصلاة عن المتوفي الذي كان لا يصلي لا تجوز

المستشار السابق للمفتي: الصلاة عن المتوفي الذي كان لا يصلي لا تجوز

تلقى الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، من أحد المواطنين نصه: هل يجوز الصلاة عن أبي المتوفى، الذي كان لا يواظب على صلواته المفروضة؟  

وقال مجدي عاشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الأصل في الصلاة كسائر العبادات، أنها من العبادات التي تتعلق بذمة الشخص وبعينه، يعني لا بد أن يؤديها هو بنفسه ما دام قادرا،  ولكن استثنت بعض الأحاديث الصوم والحج في جواز أن يؤديهما المسلم عن المتوفى من أقاربه ومن له بهم صلة خاصة الوالدين.    

المستشار السابق للمفتي: لايجوز الصلاة عن المتوفي الذي كان لا يصلي 

وتابع: فعند الترمذي وأبي داود وأحمد: أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقالت: إن أمي ماتت ولم تحج، أفأحج عنها؟ قال: “نعم، حجي عنها”، وكذا وردت النصوص في الصوم عن المتوفى، وهما من العبادات التي يشترط في أدائها الاستطاعة، أما الصلاة فهي تُصَلَّى على كل الأحوال، إلا إذا غاب العقل وعندها يرتفع التكليف، ولذلك لا يجوز الصلاة عن الغير المتوفى. 

وأضح: هذا عن حكم الصلاة عن الغير المتوفى، أما هبة ثواب صلاة النفل عن الغير المتوفى فقد اختلف فيها العلماء، فمنهم من قال بعدم الجواز وهم المالكية والشافعية، ومنهم من قال بجواز ذلك كالحنفية والحنابلة وعند بعض الشافعية وهو المختار للفتوى، يعني لا يجوز أن نصلي عن المتوفى، ولكن يجوز أن نصلي النافلة ونَهَبَ ثوابها للمتوفى.