أسطورة ليفربول.. عروض رفضها صلاح لمواصلة كتابة التاريخ في أنفيلد
رغم الإغراءات الضخمة التي تنهال عليه من كبار الأندية الأوروبية والخليجية، يصر النجم المصري محمد صلاح على البقاء في ليفربول، مستمرًا في كتابة فصل جديد من مسيرته الأسطورية مع الفريق الإنجليزي، وعكس كثيرين اختاروا المال أو تحديات جديدة في مراحل مماثلة من مسيرتهم، فإن الفرعون أثبت أن ولاءه وانتماءه يتقدمان على كل شيء.
رفض الاتحاد السعودي في الصيف قبل الماضي
في فترة الانتقالات الصيفية من العام قبل الماضي، تلقى محمد صلاح عرضًا ضخمًا من نادي الاتحاد السعودي، تردد أنه بـ 195 مليون دولار كقيمة إجمالية للصفقة بين راتب سنوي وعائدات تجارية، ورغم أن العرض كان كفيلًا بجعله أحد أعلى اللاعبين أجرًا في تاريخ كرة القدم، فإن صلاح أغلق الباب سريعًا، مفضلًا البقاء في أجواء المنافسة الأوروبية.
القرار فُسر وقتها على أنه تمسك من اللاعب بالحلم الأكبر، وهو الاستمرار في القمة، والمنافسة على البطولات الكبرى، وتحديدًا دوري أبطال أوروبا، إلى جانب الحفاظ على الجاهزية الكاملة للمشاركة الدولية مع منتخب مصر في أفضل مستوى.
تجاهل عرض الهلال السعودي حاليًا
في الآونة الأخيرة، عاد اسم محمد صلاح ليرتبط بالدوري السعودي، وتحديدًا نادي الهلال، الذي دخل سوق الانتقالات بقوة وتعاقد مع نجوم عالميين، العرض الذي قُدم لصلاح حاليًا من الهلال يتضمن راتبًا فلكيًا وعقدًا يمتد لعدة سنوات، إلا أن النجم المصري رفضه مرة أخرى، في موقف يعكس وضوح رؤيته وولائه للمشروع الرياضي في ليفربول.
صلاح، الذي تجاوز سن الـ30، لا يزال يؤمن بأن لديه الكثير ليقدمه في أعلى مستوى، ويطمح في حصد المزيد من البطولات الجماعية والجوائز الفردية، وعلى رأسها الكرة الذهبية، وهو ما يصعب تحقيقه في الدوريات غير الأوروبية.
باريس سان جيرمان أيضًا على الخط
من جهة أخرى، تواصل نادي باريس سان جيرمان مع ممثلي صلاح في وقت سابق، حيث إن إدارة النادي الباريسي رأت في صلاح بديلًا مثاليًا لـ كيليان مبابي من حيث القيمة التسويقية والخبرة الأوروبية، لكن اللاعب المصري لم يُبدِ أي حماس تجاه العرض، مؤكدًا في أكثر من تصريح أن تركيزه الكامل منصب على ليفربول وأن رغبته الأولى هي التجديد والاستمرار داخل جدران ملعب أنفيلد.
محمد صلاح يرفض جميع العروض من أجل ليفربول
وفي النهاية جدّد محمد صلاح تعاقده مع ليفربول حتى عام 2027؛ ليكمل بذلك 10 مواسم في أنفيلد، وهذا القرار يثبت أنه ليس مجرد نجم كبير، بل هو مثال نادر للاعب يؤمن بمشروعه الرياضي أكثر من أي اعتبارات مادية، العروض التي رفضها من الاتحاد، الهلال، وباريس سان جيرمان، تؤكد أن صلاح اختار أن يظل أسطورة ليفربول ويواصل كتابة تاريخهمع الريدز، قرار يعكس النضج والوفاء، ويؤكد أن الطموح الحقيقي لا يُقاس بالأرقام فقط، بل بالقيم، والولاء، والرغبة في المجد الحقيقي.