تعرف على أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي

متلازمة القولون العصبي هي اضطراب معدي معوي شائع ومعقد، يصيب ملايين الأشخاص حول العالم، ويؤكد الخبراء على أهمية فهم هذه المتلازمة بشكل أشمل، ليتمكن المصابون بها من اتخاذ خطوات استباقية نحو صحة أفضل وأداء يومي أفضل، وتخفيف أعراضها، مثل آلام البطن والانتفاخ واضطرابات الأمعاء، بما في ذلك الإسهال والإمساك، أو كليهما.
ويؤثر القولون العصبي على الحياة اليومية والعمل، كما يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، ومتلازمة القولون العصبي، تنتج عن سوء الهضم، ومع أنماط الحياة الحديثة التي تتميز بزيادة التوتر والعادات الغذائية السيئة والروتين المستقر فإن الوعي والإدارة السليمة لمتلازمة القولون العصبي أمر ضروري لتحسين نوعية حياة المرضى.
ما هو القولون العصبي؟
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو، متلازمة القولون العصبي مرض وظيفي مزمن يُسبب تغيرات في وظيفة الأمعاء وألمًا في البطن، وغالبًا ما يصاحب القلق والاكتئاب أعراض أخرى لمتلازمة القولون العصبي، وتميل هذه الأعراض إلى التداخل مع اضطرابات هضمية أخرى، مثل الحموضة، وارتجاع المريء، وأمراض الأمعاء الالتهابية، مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون.
لماذا أصبحت متلازمة القولون العصبي أكثر شيوعا؟
وهناك بعض الأسباب التي تجعل عدد أكبر من الناس يعانون من هذا الاضطراب، بما في ذلك:
وهناك علاقة بين الأمعاء والدماغ، وارتفاع مستويات التوتر والقلق والاكتئاب قد يسبب اضطراب وظيفة الأمعاء، ويؤدي نمط الحياة العصري السريع غالبًا إلى توتر مزمن، مما يزيد من انتشار متلازمة القولون العصبي.
ويلعب النظام الغذائي دورًا حاسمًا في صحة الأمعاء، ويمكن أن يؤثر الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة، والإفراط في تناول السكر والكافيين، والأنظمة الغذائية قليلة الألياف سلبًا على عملية الهضم، كما ساهم عدم انتظام مواعيد الوجبات والاعتماد على الوجبات السريعة في زيادة حالات متلازمة القولون العصبي.
متلازمة القولون العصبي
تعتمد صحة الأمعاء على توازن ميكروبيومها، والإفراط في استخدام المضادات الحيوية، والالتهابات المتكررة، والخيارات الغذائية غير الصحية، وقد يسبب خللًا في بكتيريا الأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
ويؤدي قلة النشاط البدني إلى إبطاء عملية الهضم والمساهمة في ظهور أعراض متلازمة القولون العصبي، ويساعد نمط الحياة النشط على الحفاظ على حركة الأمعاء وصحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
حساسية الطعام
يعاني عدد متزايد من الناس اليوم من عدم تحمل بعض الأطعمة، مثل منتجات الألبان والفركتوز والغلوتين، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي، مثل الانتفاخ والتقلصات والغازات وعدم انتظام حركة الأمعاء، كما يمكن أن تُسهم حساسية الطعام في الشعور بالتعب والقلق واضطرابات النوم، مما يزيد من تفاقم القولون العصبي.