مستشار الرئيس الفلسطيني: كنا نتوقع تأجيل مؤتمر حل الدولتين.

مستشار الرئيس الفلسطيني: كنا نتوقع تأجيل مؤتمر حل الدولتين.

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن إرجاء مؤتمر السلام الذي كان مقررا عقده في نيويورك، كان متوقعًا، في ظل الأحداث التي تجري في المنطقة، والعدوان الإسرائيلي على إيران ورد طهران.

وأضاف في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»، أن هذه الأحداث ألقت بظلالها على الوضع العام، بما في ذلك المؤتمر السياسي الذي كان سيعقد في نيويورك لحماية حل الدولتين، والسلام والاستقرار في المنطقة.

ويرى الهباش أن إسرائيل أدخلت المنطقة بأسرها في نفق مظلم آخر، وزادت تعقيدات المشهد عن طريق الهجمات التي نفذتها على إيران، وتسببت في هذه الحالة الصعبة وغير المستقرة التي جعلت الأمور أكثر صعوبة.

وأكد أن تأجيل مؤتمر السلام متوقع، في ظل عدم سماح الظروف الحالية بالحركة والسفر، بعد اشتعال الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران.

وأوضح أن إسرائيل انفلتت من عقالها، وتجاوزت كل الحدود، وتدوس القانون الدولي، وهذه نتيجة طبيعية لسكوت المجتمع الدولي عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والعدوان المستمر على الفلسطينيين والتنكر للقانون الدولي.

وشدد محمود الهباش على أن إسرائيل تضرب يمنيا ويسارا ومن خلفها أمريكا التي ترعاها وتستخدمها لتنفيذ سياساتها الخاصة في المنطقة، الأمر الذي يهدد كل دول الإقليم، ومن الممكن أن تقود المنطقة لحرب عالمية جديدة، مضيفًا: «الأمور تتدحرج مثل كرة الثلج، يمكن رؤية بدايتها لكن لا أحد يمكنه التنبؤ بنهايتها».

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، تأجيل المؤتمر الدولي الخاص بحل الدولتين، الذي كان مقرراً عقده في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أنه سيُعقد «في أقرب وقت ممكن».

إلى ذلك، نظمت نقابات رئيسية في فرنسا وأحزاب يسارية مظاهرات السبت في عدة مدن، من بينها العاصمة باريس، للمطالبة بالسلام في غزة والاعتراف بدولة فلسطين.

وإلى جانب منظمات تدعم حقوق الفلسطينيين، دعت عدة شخصيات من قطاع الفنون والترفيه، من بينها آني إيرنو الحائزة على جائزة نوبل للآداب، الناس إلى المشاركة في المظاهرات.

وكان بيان مشترك، قد صدر عن الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل (سي إف دي تي) والكونفدرالية العامة للشغل (سي جي تي) و»سوليدير» واتحاد النقابات العمالية، داعيا إلى تعبئة «ضخمة» في باريس وفي أنحاء فرنسا، في إطار تعبئة عالمية خلال نهاية الأسبوع.

وانضمت إلى هذه الاتحادات أحزاب يسارية، بينما أُفيد بأن هذه الدعوة تضم أيضا المجموعة الوطنية من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومنظمتي «أتاك» و»أورجانس فلسطين».

وأفادت ليندا سهيلي الأمينة العامة الوطنية لنقابة «سوليدير»، «نتظاهر للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الإبادة الجماعية، وإدخال المساعدات الإنسانية وتطبيق القانون الدولي بكل بساطة».

وبلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين 55207 في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس.