إسرائيل تهاجم قطاع الطاقة في إيران

إسرائيل تهاجم قطاع الطاقة في إيران

تسبّب هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية على مصفاة رئيسية في إيران السبت بـ “انفجار قوي” وحريق في الموقع الواقع في مدينة كنغان الساحلية قرب بوشهر بجنوب البلاد.

وقالت وكالة “تسنيم” إن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت إحدى مصافي المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، مما تسبب في انفجار هائل فيها.

ونتيجة لهذا الانفجار، اشتعلت النيران في جزء من مصفاة المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي وتعاملت قوات الدفاع والإغاثة مع الوضع. وساهمت سرعة العمل في احتواء الحريق ومنع انتشاره إلى أجزاء أخرى.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا الانفجار تسبب في توقف إنتاج 12 مليون متر مكعب من الغاز مؤقتا من منصة المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي.

كما تُعد مصفاة “فجر جم” هدفا لأحد هذين الاصطدامين، وتُجري شركة الغاز الوطنية الإيرانية تحقيقات في خطورة الحادث. يُرسل جزء من الغاز المُنتَج في المراحل من 6 إلى 8 من حقل بارس الجنوبي، بالإضافة إلى الغاز المُنتَج في حقلي نار وكنكان، إلى هذه المصفاة للتحلية.

وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن حملته الجوية المتواصلة سمحت له بتحقيق “حرية الحركة في الأجواء” من غرب إيران، وصولا إلى طهران، حيث شنّت 70 طائرة حربية ضربات خلال الليل، مؤكداً أن “طهران لم تعد محصنة”.

وقال الناطق باسم الجيش، إيفي ديفرين: “أقمنا منطقة نحظى بها بحرية الحركة في الأجواء من غرب إيران، وصولا إلى طهران.. لم تعد طهران بمأمن”، مضيفا أن سلاح الجو “شن ضربات واسعة شاركت فيها أكثر من 70 طائرة مقاتلة على أهداف في طهران”.

وأكد ديفرين أن “طهران لم تعد بمأمن”، مضيفا أن سلاح الجو شنّ ضربات واسعة على أكثر من 40 هدفا في المدينة خلال الليل، في سياق الحملة الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة على إيران، مشيراً إلى أنّ هذه المرة الأولى التي تعمل فيها طائرات إسرائيلية في “هذا المجال الجوي بالتحديد”، موضحا أنّها تتحرّك الآن “بحرية فوق طهران”.

وأضاف “هذه أيضا أعمق عملية اختراق نقوم بها داخل الأراضي الإيرانية حتى الآن”، مؤكدا أنّ “الوصول إلى طهران يحمل دلالات استراتيجية وعملياتية كبيرة”.

وفيما حذرت إسرائيل من أنّ “طهران ستحترق” إذا أطلقت صواريخ جديدة على أراضيها، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه يشنّ “راهنا” هجمات على مواقع عدة في إيران، مواصلا حملته التي تستهدف منشآت عسكرية ونووية في هذا البلد.