ترامب يستعد لقبول الوساطة الروسية المنتظرة

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «انفتاحه» على أن يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور وساطة في النزاع بين إيران وإسرائيل.
وقال الرئيس ترمب للصحافيين في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أمس، إن إيران تريد إجراء محادثات بشأن خفض التصعيد مع إسرائيل، وعليها أن تفعل ذلك على الفور «قبل فوات الأوان».
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، قد صرح أمس،، بأن روسيا لا تزال مستعدة لتقديم خدمات الوساطة في حل النزاع بين إيران وإسرائيل.
وقال بيسكوف للصحفيين، معلقًا على الاتصالات المحتملة للرئيس الروسي بشأن الوساطة في الشرق الأوسط: «روسيا لا تزال مستعدة لتقديم خدمات الوساطة إذا لزم الأمر، بما في ذلك المقترحات التي سبق أن قدمها الرئيس بوتين في محادثة سابقة مع الرئيس ترامب».
وأضاف بيسكوف تعليقًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول إمكانية تغيير النظام في إيران، بأن موسكو تلاحظ تماسكًا اجتماعيًا ملحوظًا في إيران، وأردف قائلا: «نلاحظ أيضًا تماسكًا اجتماعيًا ملحوظًا في إيران على خلفية الغارات التي ينفذها الجانب الإسرائيلي حاليًا».
وأوضح بيسكوف بأن السلطات الروسية تراقب عن كثب تطورات الوضع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن روسيا تدين الإجراءات التي أدت إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.
وأشار بيسكوف إلى أن اقتراح روسيا لإزالة المواد النووية الزائدة من إيران لا يزال قائمًا.
وكان بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أدانا أمس، العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، الذي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الأخرى.
وجاء في البيان الذي نشرته الخدمة الصحفية للكرملين: «أدان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، الذي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الأخرى».
وأضاف البيان أن «الجانبين أعربا عن بالغ قلقهما إزاء التصعيد المستمر للصراع الإيراني الإسرائيلي، الذي أدى بالفعل إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، وينذر بعواقب وخيمة طويلة المدى على المنطقة بأسرها».
ودعا بوتين وأردوغان إلى وقف فوري للأعمال العدائية وتسوية القضايا الخلافية، بما فيها تلك المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصراً.