دعم حكومي يسهم في نجاح زراعة القهوة في بني مالك

شهدت جبال بني مالك في مركزي القريع وحداد بني مالك، التابعة لمحافظة ميسان، بمنطقة مكَّة المكرَّمة -مؤخَّرًا- نجاحًا ملحوظًا في زراعة البن السعوديِّ، بعد جهود حثيثة بذلها عدد من المزارعين الذين أعادوا إحياء هذه الزراعة التراثيَّة في بيئة جبليَّة مثاليَّة لنمو أشجار البن العربيِّ.
واستطاع عدد من مزارعي بني مالك، تحقيق نتائج واعدة في إنتاج البن، من خلال استغلال الخصائص المناخيَّة والطبيعيَّة للمنطقة، والتي تتميَّز بارتفاعها عن سطح البحر، واعتدال مناخها، وغزارة أمطارها الموسميَّة.
وأكد المزارعون أنَّ التجربة بدأت على نطاق محدود، لكنَّها سرعان ما أثبتت جدواها من حيث الجودة والإنتاج، ممَّا شجعهم على التوسُّع وزيادة عدد أشجار البن المزروعة.
وأوضح المزارع أبو جاسم، أحد روَّاد التجربة، أنَّ زراعة البن كانت مألوفة في المنطقة قبل سنوات بشكل فرديٍّ، لكن بعد الدعم الذي حصلنا عليه من وزارة البيئة والمياه والزراعة، إضافة إلى البرامج التدريبيَّة، استطعنا أنْ نكتسب الخبرة ونطوِّر طرق العناية بالنبتة.
يُذكر أنَّ «بني مالك تمتلك مقوِّمات بيئية تضاهي المناطق الشهيرة بزراعة البن في جنوب المملكة».
ويطمح مزارعو بني مالك، إلى تسجيل علامتها الخاصة في خريطة البن السعوديِّ، مستفيدة من الزخم الزراعيِّ، ومن مبادرات رُؤية المملكة 2030 التي تدعم القطاعات الريفيَّة والمنتجات الوطنيَّة.