180 دقيقة شاقة في المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا

بعد 3 ساعات مكثفة، انتهت، أمس، في العاصمة العمانية مسقط الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وفقاً لما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدر مسؤول.
وفيما قال وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي إنها كانت مباحثات جيدة، ملمحا لموافقة طهران على بعض النقاط المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وصف المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مباحثات الأمس بأنها كانت بناءة ومثمرة.
وانطلقت الجولة الحالية، ظهر أمس، مباشرة بعد وصول الوفد الإيراني برئاسة عراقجي، الذي التقى مع نظيره العماني بدر البوسعيدي في مقر المفاوضات، وجرى تبادل الرسائل بين الطرفين عبر وساطة وزير الخارجية العماني.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الجولة شهدت تعقيدات أكبر مقارنة بالجولات الثلاث السابقة، وذلك بسبب التغير في المواقف الأمريكية تجاه البرنامج النووي الإيراني، حيث تقدمت واشنطن بمطالب جديدة تشمل وقف البرنامج النووي الإيراني بالكامل والتنازل عن حق التخصيب على الأراضي الإيرانية.
وضم الوفد الإيراني مجموعة من الخبراء والفنيين لتقديم الاستشارات التقنية خلال المفاوضات، في حين أشارت تقارير إعلامية إلى وجود ما لا يقل عن 12 شخصاً يرافقون المبعوث ويتكوف، يُعتقد أنهم أعضاء الفريق الفني الأمريكي، على عكس ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية سابقا عن غياب الفريق الفني الأمريكي.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن «الفريق الإيراني المفاوض وصل إلى العاصمة مسقط استعدادا لجولة المفاوضات الرابعة مع الولايات المتحدة الأمريكية».
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن «الأمريكيين لديهم مواقف متناقضة»، مشيرا إلى أن هذه إحدى المشكلات الخطيرة في المفاوضات.
وأضاف أن «الجولات السابقة كانت بناءة وجدية لكن المواقف الإعلامية خارج المفاوضات متناقضة وقد تبعد المفاوضات عن مسارها الصحيح»، مشددا على ضرورة الالتزام بأصول المفاوضات وعدم نقلها إلى الإعلام.
وتوقع وزير الخارجية الإيراني، مواقف ثابتة وملتزمة من الطرف المقابل كمواقف إيران الثابتة والمبدئية، لافتا إلى أن «وفد الخبراء التقنيين الإيراني وصل إلى مسقط وستوكل إليه المهام إذا لزم الأمر».
وتأتي هذه الجولة بعد ثلاث جولات سابقة اعتبرها مسؤولون ومراقبون أمريكيون وإيرانيون ناجحة إلى حد كبير، وسط آمال باستبعاد الخيار العسكري في التعامل مع الملف النووي الإيراني.