الحج وأهمية المملكة في التاريخ

الحج وأهمية المملكة في التاريخ

تحتل المملكة مكانة كبيرة بما لهَا من ثقل سياسي، والأمانة الدينية والتاريخية التي عملت على تسخيرها في خدمة الإنسانية، منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وحرصت على تقديمها في موسم حج كل عام، مع استمرارية العطاء لمضاعفة الجهود والأعمال الخالدة على مدى التاريخ، وهي من نعم الله المتعددة على بلاد الحرمين الشريفين، وتتجلى بدون مِنَّة انطلاقا من واجباتها المقدسة، وقيم المجتمع السعودي وعراقته المتوارثة، التي غُرست في نفوس مجتمعنا المضياف، ويراها العالم واقعا ملموسا على الأرض، رافضة الجدل الرخيص على ألسنة المنتفعين والناقمين حسدا وحقدا وبهتانا، لأغراض دنيئة ترسَّخت في أذهان أعداء الأمة، انتهجت سياسة الغوغائية عبر وسائل فقدت المصداقية وشرف الرسالة الإعلامية، لم تُعيرها وسائل المملكة الإعلامية أدنى اهتمام، فالإعلام السعودي الذي اتسم بالمهنية والأخلاق الرفيعة، أمام إنجازات حضارية وإنشاءات عمرانية ارتبطت بفن وتاريخ العمارة الإسلامية، يشاهدها المجتمع الدولي بحيادية، بلغة ثقافة الحوار الحضاري، وتتناقلها شاشات التلفزة المحلية والعالمية، وتعجز العين أن ترى مثيلا لها في غير هذه البلاد المقدسة، وتهتف لها قلوب الأمة، وتدمع العيون ابتهاجا بهذه المشاهد الإيمانية، التي لا يُمكن مشاهدتها على أي بقعة جغرافية على وجه الأرض، والعالم أجمع يرى هذه الإنجازات التي نفذتها المملكة، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، هذه الخدمات تبرز الأهمية التاريخية للأماكن المقدسة، ودور المملكة في حمايتها وتنظيم وصول وتحركات الحشود القادمة في الحج والعمرة والزيارة، تتطلب توفير المرافق الحضارية بأحدث التقنيات المعاصرة بما يُوازي ثقافة وحجم تلك الأعداد الهائلة، ويحفظ أمن وسلامة الجميع، ففريضة الحج إلى جانب قيمتها الدينية، فهي تمثل أبعادا سلوكية وحضارية وثقافية واجتماعية وتعارف ينتفع بها الناس، قال تعالى: “وأذِّن في الناس بالحجِّ يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق، ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات” الحج الآية 27.