حضور كبير في افتتاح معرض الفنانة أروى نواوي في باتيليه جدة

حضور كبير في افتتاح معرض الفنانة أروى نواوي في باتيليه جدة

افتتح الدكتور المهندس فهد السليمان المعرض الشخصي الأول للفنانة أروى نواوي بعنوان “أثر لا يمحى”، واستضاف المعرض ثلاثة أعمال لوالدها الفنان الكبير عبدالله نواري -يرحمه الله-، وشهد المعرض حضوراً جماهيرياً كثيفاً اكتظت به قاعة الاتيليه، وكان في مقدمة الحضور قناصل العراق وسلطنة عمان والأردن والأستاذ عبدالخالق الزهراني مدير عام فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة.

المعرض بعنوان “أثر لا يمحى” قالت عنه الفنانة أروى: “لأن بعض الفقد لا يُمحى، ليس لأنه مؤلم فحسب، بل لأنه ترك أثراً فيناً يشبه النقش على القلب. قد يغيب الأشخاص، وتغيب اللحظات، لكنهم يظلون يسكنون تفاصيلنا، يهمسون في ذاكرتنا، ويبعثون الحياة في مشاعر لا تموت. الأثر الباقي بعدهم ليس مجرد ذكرى، بل هو حضور صامت، دائم، يرافقنا كلما مر طيفهم في بالنا، وكلما تكررت ملامحهم في وجوه المارين”.

ميلاد فنانة قادمة بقوة

عن المعرض يقول الفنان والناقد هشام قنديل مدير اتيليه جدة: “في رأيي أن معرض الفنانة أروى نواوي هو شهادة ميلاد لها كفنانة تشكيلية سعودية قادمة بقوة للمشهد التشكيلي السعودي، وهي تقدم في هذا المعرض 45 لوحة تشكيلية عن البيئة والتراث بأسلوب يجمع بين التجريدية والتعبيرية، ونلمح من خلال الأعمال المقدمة أن هناك شبهاً دفيناً بين أعمالها وأعمال والدها الفنان الرائد عبدالله نواوي ولم تستطع الفكاك من أثره الطاغي على أعمالها، ولكنها في المستقبل ستبتعد تدريجياً عن هذا التأثر الكبير بأعمال والدها لأنها تمتلك قدرات أدائيّة عالية ومسيطرة على أدواتها، ونرى أنها في هذا المعرض حاولت الابتعاد عن هذا التأثر في بعض الأعمال”.

يُذكر أنه في تاريخ “اتيليه جدة” وهشام قنديل على مدى أكثر من ثلاثين عاما، قدم الاتيليه العديد من المعارض الشخصية الأولى لفنانين ناشئين أصبحوا اليوم من كبار التشكيليين السعوديين أمثال عبدالعزيز عاشور ومهدي الجريبي وعمر الزهراني ومحمد الغامدي وعلا حجازي ورائدة عاشور ورضية برقاوي ودينا العظمة وآخرين كثيرين.

24

المعرض يستقبل الزوار لأسبوعين

الفنانة التشكيلية أروى عبدالله نواوي من مواليد جدة 1982، حاصلة على بكالوريوس تربية فنية “كلية التربية الفنية سابقا” (جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 2005)، كما حصلت على دبلوم إدارة أعمال من بريطانيا عام 2013، وهي من الجيل الخامس في الساحة التشكيلية بالمملكة العربية السعودية.

شاركت أروى في العديد من المعارض الفنية الداخلية والخارجية، وحصلت على الكثير من الجوائز المحلية في الفن التشكيلي، وهي نشطة في مجالها منذ تخرجها عام 2005 حتى عامنا 2025 بدعم وتشجيع من والدها وعائلتها ومحبي الفن من أصدقاء ومؤسسات داعمة للفن التشكيلي.

وتقدم أروى في معرضها الجديد الحالي “أثر لا يمحى” مجموعة من الأعمال الفنية المتنوعة في أفكارها ومضامينها، والمعرض سوف يستمر لمدة أسبوعين في صالة أتيليه جدة، والدعوة عامة لعشاق الفنون الجميلة والمهتمين والفنانين والفنانات للحضور والاستمتاع بمشاهدة اللوحات المعروضة.