آيسف: مشاركة بارزة ومتميزة

يقول مدير البرامج البحثيَّة في «موهبة» الأستاذ أنس الحنيحن: إنَّ الطلبة السعوديِّين لم يصلوا إلى آيسف 2025 إلَّا بعد (6) مراحل تأهيليَّة في المملكة، من بين أكثر من (290) ألف مشارك في «إبداع»، وأضاف الحنيحن: إنَّ الطلبة السعوديِّين لم يصلوا إلى آيسف إلَّا بعد (6) مراحل من الأولمبياد الوطنيِّ للإبداع العلميِّ «إبداع»، الذي يُعتبر من كُبْرى المسابقات الوطنيَّة، بل على مستوى الوطن العربيِّ في مجال البحث العلميِّ والابتكار.
منافسات آيسف ٢٠٢٥ انطلقت في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة بمدينة كولومبوس بولاية أوهايو، ويشارك أبناء وبنات الوطن -مجتمعين- بمنتخب سعودي، هذا الحدث العلمي الأكبر على مستوى العالم، والذي تعوَّدنا فيه حضور اسم الوطن، وتفوُّق أبنائه عبر حصولهم على الجوائز العلميَّة، وإنجازاتهم اللافتة، والتي تتحدَّى الوقت.. كل التقدير لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، ووزارة التعليم في هذا الحدث السنويِّ، فقد حققت خلال سنوات 160 جائزةً، منها 110 جوائز كُبْرى، و50 جائزة خاصَّة.
ويُعتبر هذا المعرض أكبر منصَّة عالميَّة للمشروعات البحثيَّة والابتكاريَّة، حيث تُقيَّم المشاركات من قِبَل نخبة من العلماء والخبراء الدوليِّين، ما يمنح المشاركين فرصة مميَّزة لاستعراض قدراتهم العلميَّة أمام جمهور عالمي من المتخصِّصين.
لهذا الوطن بأبنائه حضور كبير على مدى السنين، فالسعوديَّة شكَّلت منعطفًا هامًّا بشكلٍ عام عبر المكانة العالميَّة التي تحظى بها اليوم، ومن المؤكَّد أنَّ هذه المكانة لم تأتِ من فراغ، بل هي صنيعة إنجازات، وهكذا هي تسير السعوديَّة الجديدة لتتحدَّث عن نفسها، كلها إنجازات لافتة ومختلفة ومخطط لها، وأنارت موقع المملكة، وكأنَّها تتحدَّى الوقت وتتسابق معه، فتصبح التوقُّعات أجمل بكثير، وحدوث الأجمل كان مخيِّبًا لكلِّ مَن توقَّع الأسوأ، والغد المُخطَّط له بعناية هو المستقبل الأروع والأجمل، والذي ينمو بهدوء في رحم المستحيل، حتى يشتد قواه ويغدو يافعًا.