رمز السلم

رمز السلم

لا صوت يعلو اليوم، ولا حديث يفوق الحديث عن المملكة العربيَّة السعوديَّة، وعرَّاب رُؤيتها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ودوره في حلحلة العديد من القضايا السياسيَّة والاقتصاديَّة، ولطالما كانت المملكة محط أنظار العالم، ولا يخلو هذا الاهتمام من إعجابِ مُحبٍّ، وثقةِ صديقٍ، واحترامِ ندٍّ، وكرهِ حاقدٍ، وكذبِ مدلِّسٍ أفَّاقٍ..

وبين هذا وذاك، تمضي المملكة برُؤيتها وثقلها، لا تلفت يمنةً ويسرةً؛ لتشق طريقها لتحقيق حلمها، لا يهزُّ ثقتها جعجعة شانئيها، ولا عويل حاسديها..

بالرغم من حملات التشكيك المكثَّفة تجاه المملكة، من قِبَل أعداء الوطن، الذين يرقبون كلَّ شاردة وواردة؛ لينسجُوا حولها أكاذيبهم، ويبثُّوا عبرها سمومهم؛ ليشوِّهوا صورتها -حسب اعتقادهم- إلَّا أيًّا من هذا لم يغيِّر حقيقة أنَّ المملكة العربيَّة السعوديَّة باتت الرقم الأصعب في المعادلة الدوليَّة، والأقوى تأثيرًا في العالم، والأجدر لقيادة الأُمَّتين العربيَّة والإسلاميَّة، بفضل الله أوَّلًا، ثمَّ بفضل رُؤية واضحة، وإرادة صلبة، بقيادة خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-.

كما أثبت محمد بن سلمان «المُلهَم» وفريقه (السياسي – الاقتصادي)؛ أنَّ قواعد اللعبة السياسيَّة تغيَّرت؛ لتزيح الستار عن وجهٍ آخرَ للعالم، بدأت تتشكَّل ملامحه، بعيدًا عن العنتريات، وتصدير الأزمات، والمتاجرة فيها. لا مجال لإضاعة المزيد من الوقت، والعبث، والتيه في حلقة مفرغة لا نهاية لها.

الآن وقت العمل، وتحقيق الأهداف، وبناء الأوطان..

في الوقت الذي غرقت العديد من الدُّول في وحل الفوضى والانقسامات، جاء سمو ولي العهد -بجرأته، وطموحه، وجموحه-؛ ليعبر بالمملكة نحو برِّ الأمان -بفضل الله ورعايته-؛ ليواصل كتابة تاريخٍ جديدٍ، ويقود من خلفه جميع الدول والشعوب التي آمنت به وبقيادته..

يطفئ فتنة هنا، ويضمِّد جرحًا هناك، ويحتوي منهكًا ضعيفًا وُلِد للتوِّ من رحم الفوضى والمعاناة..

وما خبر جهود ومساعي سمو ولي العهد للمصالحة الإقليميَّة، ورفع العقوبات عن سوريا عنَّا ببعيد؛ ممَّا يُسهم في استقرار وأمن المنطقة؛ ليفتح صفحة لبناء سوريا جديدة، استحقَّ شعبها أنْ يعيش فيها بأمان، ويصبح سمو ولي العهد أيقونة السَّلام؛ لدوره الفعَّال المثمر في كثير من القضايا، لم يكن هذا الحدث أوَّلها ولا آخرها.

هذه هي القيادة.. فكر، وقوَّة إرادة، وحُسن إدارة؛ بعيدًا عن ضجيج المشكِّكين.

وسوم: