لتجنب تكرار حوادث العام الماضي!

لتجنب تكرار حوادث العام الماضي!

تصريحان مهمَّان جدًّا، الأوَّل صدر من الجانب الأمنيِّ السعوديِّ، والثَّاني صدر من الجانب السياحيِّ المصريِّ بشأن فريضة الحجِّ..

أمَّا الأوَّل فالأمن العام السعودي أكَّد -في تصريح حديث له مؤخَّرًا- أنَّ غرامة ماليَّة تصل إلى 20 ألف ريال، بحقِّ كلِّ مَن يُضبط مؤدِّيًا أو محاولًا أداء الحجِّ دون تصريح، ومَن يقوم من حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافَّة، أو يحاول القيام، بالدخول إلى مدينة مكَّة المكرَّمة والمشاعر المقدَّسة أو البقاء فيهما.. و100 ألف ريال لمَن يؤوي صاحب تأشيرة خارج الحجِّ في أيِّ فندق، أو سكن بمكَّة المكرَّمة والمشاعر المقدَّسة.

وأمَّا التَّصريح الثَّاني فصدر من غرفة شركات السياحة في مصر، التي حذَّرت من رحلات حجٍّ وهميَّةٍ تروِّج لها شركات غير معتمدة، وذلك بعد أزمة العام الماضي.

ويأتي التصريحان كنوعٍ من التنبيه والتحذير، حتى لا تتكرَّر حوادث العام الماضي للحجَّاج غير النظاميِّين.

وقد سحبت السلطات المصريَّة -يومها- تراخيص 16 شركة سياحة، وأحالت مديريها إلى النيابة، بتُهمة «التحايل» لتسفير الحجَّاج بشكل غير شرعيٍّ إلى مكَّة المكرَّمة.

ومن وحي هذا كلِّه، وتأييدًا للتصريحين السَّابقين؛ أقولها ناصحًا ومشفقًا للحجَّاج غير النظاميِّين:

النظام.. النظام يا راغبي تأدية فريضةِ الحجِّ.. من فضلكم لا للعشوائيَّة والهجوَلة والدخول بالفهلَوة، ويكفي ما حصل من مآسٍ للمتخلِّفين العام الماضي.

من فضلكم مرَّة أُخرى التزموا بالنظام، والحصول على التصريح الرسمي، والسير وفق التعليمات السعوديَّة العقلانيَّة والواضحة؛ حفظًا على حياتكم وحياة الآخرين، وامتثالًا لقول رب العالمين: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.

*****

* من حكمي الخاصَّة:

* المهووسون بتأويل ما يُقال عن المسلمين في غيابهم، مرضى نفسيُّون.. علاجهم مقدَّم على علاج مرضى السَّرطان!

* جاري العزيز.. لن ينفعني خروفك الذي ستذبحه مجاملةً لي في عزائي بعد موتي، وأنا الآن أموتُ جوعًا أمام عينيك!!

* ذو القلب الرَّقيق تبهجه الكلمة الطيِّبة وتحفر الكلمة الخبيثة في قلبه أخدودًا من نيران تتَّقد ولا تنطفئ سريعًا!