تراث تاريخي وسياحي

تراث تاريخي وسياحي

كثيرًا ما أتحدَّث عن المؤلَّفات عن عروس المصايف «الطائف»، وما رصدته عن تاريخها قديمًا وحديثًا مثل: (إهداء اللطائف من أخبار الطائف)، تأليف الشيخ حسن بن علي العجيمي، و(بهجة المهج في بعض فضائل الطائف ووج)، تأليف أحمد بن علي بن أبي بكر بن عيسى بن محمد بن زياد العبدري، و(تحفة اللطائف في فضائل الحبر ابن عباس ووج والطائف)، تأليف الشيخ محمد الهاشمي، و(نشر اللطائف في قطر الطائف)، تأليف الشيخ علي بن محمد بن عراق الكناني، وغيرها كثير من الكتب التي أُلِّفت فيها، وأذكر قبل فترة حصول مشروع تخطيط الطائف الجديد على جائزة الإبداع، وتحكي هذه المدينة عن زيارة القوافل، والحكايات والرِّوايات التي نسجت تفاصيلها البعيدة لتلك اللوحة الاجتماعيَّة من المنظومة الحياتيَّة؛ لحياة أولئك الذين عاشوا بين حارات هذه المدينة العتيقة، وشربوا من هوائها المعجون بالتراث، وتلك الأزقة في برحة بن عباس المتعرِّجة، وعلى جدرانها عبارات الذكريات، وكأنَّهم يُخاطبون الحنين البعيد في صورة قصَّة حب للتاريخ، هذه المدينة التي تحتضن الإرث التاريخي والسياحي والأجواء الجميلة؛ شهدت تطويرًا شاملًا في العهد السعودي منذ عهد الملك عبدالعزيز المؤسس -رحمه الله-، حتى عهد قائدنا وقائد مسيرتنا الملك سلمان وسمو ولي عهده -حفظهما الله-، تعيش فيها كثير من القصص مع تلك الأماكن: الهدا، الردف، شهار، والشفا، الحوية، وج، القديرة.. تغطيكِ هذه الأيام الفرحة والبهجة أيتها المدينة الأنيقة، ففيكِ كُتِبَت كلمات (وردك يا زارع الورد).

إنَّها حالة من الإبداع تشهدها مصيف المملكة، تستحقها بكل التفاصيل.. ويأتي في الطائف المأنوس؛ التاريخ حاضرًا بسوق عكاظ، هذا المنتدى العريق بفعالياته الرشيقة.

وفيها مهرجان الورد؛ أيقونة احتفاليَّة كل عام، يكون لها موعد مع الورد وحكاياته، وكأنَّها تعيش قصة حب وارتباط مع الورد، عمق زخمها التراثي، وروعة مناخها المعتدل، جعل منها وجهة رائعة بطبيعتها الخلَّابة، ومزارعها التي تنتج التين والعنب والرمان.