شراكة استراتيجية بين الثقافة وخطوط طيران الرياض

شراكة استراتيجية بين الثقافة وخطوط طيران الرياض

وقّعت وزارةُ الثقافة اتفاقيةَ تعاونٍ إستراتيجية مع شركة طيران الرياض -الناقل الوطني الجديد-، لتقديم تجربةٍ ثقافيّة غنيّة ومتكاملة للمسافرين على متنِ رحلاتها، بما يسهم في إبراز الهوية الوطنية، وتعزيز الوعي بالتراث السعودي الأصيل.

وجرت مراسم التوقيع خلال حفلٍ رسمي في مقر الوزارة بمدينة الرياض، مثّل الوزارةَ في التوقيع معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز، في حين مثّل الشركةَ الرئيسُ التنفيذي لطيران الرياض توني دوغلاس.

وقال نائب وزير الثقافة: “إن هذه الشراكة الإستراتيجية بين وزارة الثقافة وشركة طيران الرياض تأتي في إطار حِرص الوزارة على دمج الثقافة في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك قطاع النقل الجوي، والعمل على تحويل تجربة السفر إلى نافذةٍ تستكشف التنوّع الثقافي السعودي، وتُبرز الهوية الوطنية، وتُرسّخ الوعي بالتراث السعودي الأصيل، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030”.

من جانبه أكد دوغلاس أن شركة طيران الرياض تسعى إلى تضمين جميع العناصر الثقافية السعودية، ودمجها ضمن تجربة السفر، التي تأتي انطلاقًا من اهتمامها بأدق التفاصيل بدءًا من العناصر الأساسية في الهوية والعلامة التجارية المستوحاة من أصل الثقافة السعودية، وصولًا إلى المنتجات والخدمات المقدمة داخل وخارج مقصورة الطائرة”.

وتنص الاتفاقية على التعاون في إطلاقِ حملاتٍ ومبادراتٍ ثقافيّة موسميّة من خلال تحويل صالات طيران الرياض إلى منصاتٍ نابضة بالحياة، تحتفي بالإرث المحلي، وتعزز التبادل الثقافي مع الزوّار من حول العالم؛ لتُسهم في تعريف الضيوف المسافرين بالمواقع التراثية والفعاليات الوطنية عبر منصات الحجز، وشاشات العرض، والمحتوى المخصص في أثناء الرحلات، إلى جانب الترويج للعروض الثقافية، وتنظيم رحلاتٍ خاصة بالتزامن مع المناسبات الثقافية الكبرى.

وتضمّنت الاتفاقية اعتماد آلياتٍ تنسيقية مشتركة لتطوير المحتوى الثقافي بشكلٍ مستمر عن طريق تنظيم ورش عملٍ دورية، وتحليل ملاحظات وتفضيلات الضيوف المسافرين، وتقييم مستوى التفاعل مع العناصر المقدّمة على متن الطائرات وفي الصالات، وذلك لمواءمة التجربة مع احتياجات الجمهور، وترسيخ توافقها مع الإستراتيجية الوطنية للثقافة، ورؤية طيران الرياض في تقديم ضيافةٍ مُلهمة ومخصصة.

وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لتعاونٍ سابق بين الطرفين، كان من أبرز ثماره إطلاق الهوية الصوتية لطيران الرياض بعنوان: “صوت عصر جديد للسفر”، وذلك بالتعاون مع هيئة الموسيقى وبمشاركة الأوركسترا الوطنية السعودية، إذ دُمجت ألحان مستلهمة من التراث المحلي بأسلوبٍ معاصر يُجسّد الملامح السمعيّة للثقافة السعودية، ويُعزّز شعور الانتماء، ويقدّم تجربة مُلهمة لزوار المملكة.

وتبنّت شركة طيران الرياض أعمال المصممين السعوديين لتمكين المواهب المحلية، وتقديم تصاميم تُعبّر عن الهوية السعودية المعاصرة، وذلك بالتعاون مع المصمم السعودي العالمي محمد آشي، في شراكةٍ تعكس توجّه طيران الرياض نحو إبراز الإبداع المحلي بمختلف تفاصيل تجربة السفر، من الأزياء الرسمية إلى الهوية البصرية، والتصاميم الداخلية، وتُجسّد التزام الشركة بدعم القطاع الثقافي الوطني، وذلك في نهجٍ متسق مع رؤية المملكة 2030 في تعزيز الاقتصاد الإبداعي، ورفع مساهمته في الناتج المحلي عبر الاستثمار في الطاقات الوطنية الواعدة.

وتُعد هذه المبادرات جزءًا من سلسلة مشاريع إستراتيجية تنفذها وزارة الثقافة بالشراكة مع طيران الرياض؛ بهدف دمج الثقافة في تجربة السفر، وترسيخ حضورها في وعي الضيوف المسافرين عبر مكوّنات بصرية وسمعية تعكس ثراء المشهد الثقافي السعودي.