الملحم: تأثيرات المناخ تؤدي إلى زيادة في استهلاك المياه والطاقة الكهربائية
أكدت د. أفنان بنت عبداللطيف الملحم، أستاذ المناخ المساعد في جامعة الملك فيصل، على اهمية مواجهة تحديات تغير المناخ في المملكة ممثلة في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك المياه والكهرباء . واشارت في حوار خاص للمدينة إلى أنه على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلا أن فصل الصيف سيبدأ في الثلث الاخير من يونيو المقبل.
ويُمكن للقطاع الخاص أن يُساهم في التعامل مع تغير المناخ من خلال تبني ممارسات مستدامة في عملياته، والاستثمار في تقنيات صديقة للبيئة.
فإلى نص الحوار
* بداية لاحظنا ارتفاعًا في درجات الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية، ويتداول الكثير من الناس رسمية دخول فصل الصيف، ما صحة هذه الأقاويل؟.
– سأركز الحديث عن دخول فصل الصيف فلكيًا، وحينما أقول ذلك أعني حركة الشمس الظاهرة، والتي تُعلن دخول فصل الصيف عندما تتعامد على مدار السرطان المار وسط المملكة في الثلث الأخير من شهر يونيو المقبل، أي أن الصيف لم يبدأ حتى الآن.
* لاحظنا تكرارًا لحالات الغبار على مناطق عديدة أهمها الشرقية والأحساء، ماهي الأسباب؟
– تتعرض أجزاء واسعة من المملكة في فصل الصيف على وجه الخصوص لهبوب الرياح الشمالية بفرعيها الشرقي والغربي، والتي يُطلق عليها رياح البوارح، والتي تُعد من أهم الظواهر المناخية الصيفية في المملكة ومنطقة الخليج العربي بصفة خاصة.
* ما هي بعض النصائح البيئية التي تُوجهينها مع بداية دخول فصل الصيف للسعوديين؟.
– مع ارتفاع درجات الحرارة، سيُلاحظ خروج أنواع عديدة من الحشرات داخل المنازل، وتشكل هذه الظاهرة مصدر إزعاج ومشكلة صحية وبيئية في المنازل والمزارع والمرافق العامة.ويُمكن استخدام بعض طرق الوقاية منها، مثل إغلاق النوافذ والفتحات، استخدام المبيدات الآمنة. وأنصح برش المنازل مرتين، مرة بداية دخول فصل الصيف، أو مع بداية ارتفاع درجات الحرارة في مثل هذه الأيام، ومرة أخرى في منتصف فصل الصيف.
رسالة عن تغير المناخ
* ما هي الرسالة التي تودين إيصالها للمجتمع السعودي حول تغير المناخ؟
– تغير المناخ قضية مهمة تُؤثر على البيئة والمجتمع، و جميعًا يجب أن نعمل معًا للتعامل معه. وان نُزيد الوعي بتغير المناخ وتأثيراته، ونُدعم البحث العلمي، ونُشجع الممارسات المستدامة.ويُمكن للقطاع الخاص أن يُساهم في التعامل مع تغير المناخ من خلال تبني ممارسات مستدامة في عملياته، والاستثمار في تقنيات صديقة للبيئة، ودعم مبادرات المجتمع المدني التي تهدف إلى حماية البيئة.
* ما هي التحديات التي تواجه المملكة في التعامل مع تغير المناخ؟
– تُواجه المملكة تحديات عديدة في التعامل مع تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة وتكرار حالات الغبار، وزيادة استهلاك المياه والطاقة، والتدهور البيئي. كما تُواجه تحديات اقتصادية واجتماعية في تنفيذ سياسات ومبادرات حماية البيئة.
* كيف يمكن للتعليم أن يلعب دورًا في زيادة الوعي بتغير المناخ؟
– التعليم يلعب دورًا مهامًا في زيادة الوعي بتغير المناخ وتأثيراته.
ويُمكن أن يُساعد في تثقيف الأجيال الشابة حول أهمية حماية البيئة والممارسات المستدامة، وتشجيعهم على اتخاذ إجراءات إيجابية للتعامل مع تغير المناخ.
* ما هي التوصيات التي تقدمينها للتعامل مع ارتفاع درجة الحرارة وتكرار حالات الغبار في المملكة؟
– أوصي بزيادة الوعي بتغير المناخ وتأثيراته على البيئة والمجتمع، ودعم البحث العلمي في مجال المناخ وتغيراته. كما أوصي بتعزيز الجهود المشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني للتعامل مع تغير المناخ.
* كيف يُمكن للحكومة أن تدعم جهود التعامل مع تغير المناخ في المملكة؟
– يُمكن للحكومة أن تدعم جهود التعامل مع تغير المناخ من خلال تطوير سياسات وبرامج تهدف إلى حماية البيئة وأن تدعم البحث العلمي وتشجع الممارسات المستدامة.