قيادة ملهمة وشعب عظيم.. وقصص نجاح متميزة

مع كل إنجاز جديد تُحقِّقه السعودية؛ يزداد الألم في نفوس الحاقدين والحاسدين، الذين تأبى نفوسهم المريضة لهذه البلاد المباركة أن تُواصل مسيرتها المظفرة نحو النهضة والنماء، وأن تخطو في طريق التنمية والازدهار، في الوقت الذي تُحاصر فيه الصعوبات وحالات عدم الاستقرار السياسي والأمني الكثير من دول المنطقة.
في وسط هذا المحيط المضطرب، تبرز المملكة كنموذج للنجاح الذي تحقَّق بفضل قيادة ملهمة، آمنت برسالتها المتمثلة في السعي لرفعة شعبها النبيل، وصارت تواصل الليل بالنهار لأجل ترقية واقعه وتحسين معاشه، وضمان أفضل مستقبل لأجياله المقبلة. فكان النجاح هو النتيجة الحتمية لتلك المساعي.
والطرف الثاني في معادلة النجاح السعودية هو هذا الشعب النبيل الوفي، الذي يبادل قيادته حباً بحُب، وينظر بعين التقدير لما تبذله من أجله من جهودٍ كبيرة. ولأن الجزاء من جنس العمل كما يقولون، فإن السعوديين أصبحوا أكثر شعوب الأرض التصاقاً بقيادتهم والتفافاً حولها.
هذه النجاحات تشعل صدور الكارهين بالحقد الذي يعمي بصائرهم ويصيبهم في مقتل، فانطلقوا في محاولات يائسة للإساءة لهذه البلاد، التي عُرِفَ غالبية شعبها على الدوام بأنهم من الذين تمتلئ دواخلهم بالرحمة، ويرفضون الإساءة للآخرين، لأنهم لا زالوا يعيشون على فطرتهم السوية، ويحرصون على ما نشأوا عليه من تعاليم الإسلام التي ترفض الظلم، وما ورثوه من آبائهم وأجدادهم من مكارم الأخلاق العربية، التي يأتي في مقدمتها الكرم، والإحسان، والمروءة.
خلال الفترة الماضية ظهرت في بعض وسائل التواصل الاجتماعي محاولات للإساءة للمملكة، بسبب ما حققته من نجاحات خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأخيرة للرياض، لا سيما ما تم توقيعه من اتفاقيات خلال المنتدى الاستثماري، إضافةً لنجاح المملكة في رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، والتي ظلت مفروضة منذ ما يزيد على 46 عاماً، ومما ملأ صدور الكارهين بالحقد وأثار حفيظتهم؛ هو ما أعلنه الرئيس الأمريكي – صراحةً- بأنه اتخذ هذه الخطوة استجابةً لطلب الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بأنه (رجل عظيم لا مثيل له).
هذا التقدير العميق من رئيس أكبر دولة في العالم للمملكة وقيادتها لم يعجب أعداء النجاح، الذين لم يرتضوا كذلك للشعب السوري الشقيق أن يرتاح بعد كل ما عاناه خلال السنوات الماضية من جحيم العقوبات الأمريكية والحرب، وأن يبدأ عهداً مزهراً جديداً مليئاً بالأمل في حياة طيبة. فأخذوا يُردِّدون إشاعاتهم الساذجة وأكاذيبهم المفضوحة التي تكشف عن نفوسهم السوداء.
لكن المملكة التي تسير بخطى ثابتة على طريقها المرسوم بدقة لترقية واقعها، وتطوير حياة شعبها، وتقطع في كل يوم خطوات جديدة، وتحقق مكتسبات وإنجازات عظيمة، لن تلتفت لهذه المحاولات اليائسة، ولن تمنح أصحابها شرف الرد عليهم، لأن قادتها مشغولون بما هو أهم من هؤلاء الفاشلين، وتستفيد من الوقت في إضافة المزيد من المكاسب.
وقد شهد كثير من الخبراء والمتخصصين بهذا النجاح الذي تحققه السعودية خلال العهد الزاهر الذي تعيشه؛ تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وعضيده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله-، والذين تحولت معهم المملكة إلى قبلة للاستثمارات الأجنبية، ومقصداً رئيسياً للمهنيين الذي يهدفون إلى التقدم في حياتهم العملية، وتحسين نوعية حياتهم في بيئة تسود فيها قوانين واضحة تحمي الحقوق.
كما تسعى كبريات الشركات العالمية للانضمام للسوق السعودي، والحصول على فرصة للمشاركة في المشاريع الضخمة النوعية التي يجري تنفيذها في هذا العهد، مثل المدن النابضة بالحياة وجودة الحياة العالية، ومشاريع التعليم والصحة، والمدن والقرى السياحية… وغير ذلك من المشروعات الضخمة وغير المسبوقة في المنطقة، إضافةً إلى ما تتمتع به السعودية من مزايا تفضيلية، تتمثل في البنية التحتية المتكاملة، وتكلفة المعيشة المعقولة مقارنةً ببقية مدن العالم، وهو ما يجعل الإقامة في المملكة خياراً مغرياً للعيش والعمل.
وسنظل بإذن الله سائرين في طريق العمل والإنجاز، وليس لنا من الوقت ما نُضيّعه في جدالاتٍ عقيمة، فالحقائق تتحدث عن نفسها، والإنجازات لا تحتاج لمن يدل عليها. أما قيادتنا الرشيدة التي أكرمنا بها الله تعالى؛ فقد سخرت وقتها وطاقاتها للنظر نحو المستقبل المشرق، الذي تريده لشعبها، الذي يبادلها وفاءً وامتناناً وانتماءً.