لا أداء للحج بدون تصريح

لا أداء للحج بدون تصريح

حماقة الفوضى (لا) تصنع أبدًا سوى فوضى، وخاصَّة في موسم الحجِّ، هذا الموسم الذي (لا) يمكن أنْ يكون سوى موسم نظام، وموسم التزام، وموسم عبادة، أكَّدت فيه وزارة الحجِّ والعُمرة وجوب حصول الرَّاغبين في أداء فريضة الحجِّ على تصريح حجٍّ عبر منصَّة «نُسك»؛ بالتكامل التقني مع المنصَّة الرقميَّة لإصدار تصاريح الحجِّ والالتزام بالأنظمة والتعليمات؛ للمحافظة على سلامة ضيوف الرَّحمن، وأداء حجهم بيسر وطمأنينة..

كل الجهود التي تبذلها بلادنا، هي جهود مشكورة من الله، و(لا) تنتظر من أحد الشكر، وأجرها على الله، لكنَّ مشكلة بعض الحمقى هي عشق الفوضى، والتي (لا) يمكن أنْ تكون أبدًا، فالنظام سيِّد الجميع، والتنظيم هو في صالح الحجِّ وضيوف الرَّحمن، فلا حجَّ بلا تصريح، والرسالة واضحة جدًّا، و(لا) تحتاج إلى إيضاح، وها نحن نرى ونسمع كيف تتعامل الجهات المسؤولة عن تنظيم الحجِّ مع كلِّ مَن يُخالف التعليمات، فهل يعي كل الذين يريدون الخروج على القانون أنَّ الحجَّ عبادة، والالتزام عبادة، والنظام دائمًا وأبدًا يحفظ حقوق وحياة الجميع؟

حفظ الله الحجَّاج، وسلَّمهم، وأعانهم على أداء مناسكهم، وردَّهم إلى أهلهم سالمين غانمين..

(خاتمة الهمزة).. (لا) حجَّ بلا تصريح، يعني (لا) حجَّ بدونه، وكما أوضحت «هيئة كبار العلماء -في بيانها- أنَّ الالتزام بأنظمة وتعليمات الحجِّ يدخل في تقوى الله عند أداء النُّسك»، ألمْ أقلْ لكم إنَّ الالتزام بالنظام «عبادة».. وهي خاتمتِي ودُمتُم.