إعادة تصميم المدن: بجهود شباب سعوديين

في حلقة جديدة من بودكاست “سقراط”، تفتح المهندسة نوف الخالدي نافذة على ما يدور خلف الكواليس في الاستديو الوطني للتصميم الحضري التابع لوزارة البلديات والإسكان، الذي تحوّل إلى مساحة إبداعية تحتضن طموحات شباب وشابات سعوديين أعادوا تخيّل ملامح مدننا، وتركوا بصمتهم على تفاصيل الحياة اليومية للمواطن والمقيم.
تجربة نوف تعبّر عن قصة نجاح تعكس حالة مؤسسية من التمكين الذي أصبح سمة بارزة في وزارة البلديات والإسكان، بفضل دعم معالي الوزير ماجد بن عبدالله الحقيل، وإيمانه العميق بأن الاستثمار في العقول الشابة هو طريق الريادة في كل قطاع.
كما أن وجود قيادات طموحة مثل معالي النائب المهندس إيهاب الحشاني أسهم في بناء بيئة عمل تحفّز الإبداع وتدعم القرار الفني المحلي، ليكون الاستديو الوطني نموذجًا لما يمكن أن تصنعه الفرق الشابة حين تُمنح الثقة وتُوفَّر لها الأدوات.
دور هذه الفرق تطوّر ليكون جزءًا من منظومة وطنية تسهم في رفع جودة الحياة، وتغيير أنماطها نحو مزيد من الحيوية والوعي، وتعزيز ثقافة المشي والصحة العامة، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال استثمارات نوعية في الفضاءات العامة، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 عبر تصميم حضري يراعي الإنسان، ويعكس هوية المكان وطموح مجتمعه.
المهندسة نوف وزملاؤها في الاستديو الوطني يمثلون جيلًا يصنع الأثر ويراه في شوارع المدن، وحدائقها، وممرات المشاة فيها. هم الصوت الجديد الذي تتحدث به مدننا، والملامح التي نُعيد بها رسم المستقبل بهُوية سعودية، وطابعٍ عصري، وشغف لا ينضب.
في كل فكرة خرجت من الاستديو، هناك قصة شاب أو شابة آمن بهم وطنهم، وفتح أمامهم بابًا واسعًا للأمل.. ومنه بدأت مدننا تتغيّر.