الهندسة الوراثية الأولى في التاريخ: «أم الدنيا» تتجاوز خطر المجاعة الكبرى

تمكنت الحضارة المصرية دون غيرها من النجاة من جفاف قاس بين عامي 1250 – 1100 قبل الميلاد بوسائل غير مسبوقة، وتفادت ذلك الخطر الداهم رغم أنها قاست من جفاف أطول بنصف قرن.
وأكد العلماء – وفقا لقناة «روسيا اليوم« – أن الحضارة المصرية القديمة كانت الرائدة في المنطقة في التكيف مع التغير المناخي أكثر من جيرانها، وأنها تمكنت من البقاء لمدة ثلاثة آلاف عام وتركت إرثا خالدا في مختلف المجالات، شواهده لا تزال ماثلة حتى الآن.
وكان للمصريين القدماء يعتبرون أن الربوبية تحفظ التوازن الدقيق في الكون، وأن عدو البشرية الأول ليس الشيطان، بل الفوضى، وكانوا يخافونها أكثر من أي شيء آخر.
هذه القاعدة يقول عنها خبراء، إنها منطقية من وجهة نظر العلوم الطبيعية في القرن 21.
لاحقا في حقبة المملكة الوسطى بين عامي 2040 – 1783 أو 1640 بني نظام ري قوي، كان قادرا على إطعام حوالى مليوني شخص في ظروف البيئة الصحراوية المحيطة بنهر النيل، والنتيجة كانت مثيرة للإعجاب ، ظهر ذلك بعد ألفي عام
ما يلفت إليه الخبراء أن القنوات التي كانت تروي المناطق الصحراوية لم تكن مجرد خنادق محفورة في الرمال بل كانت هياكل هندسية مبتكرة ومتينة بقيت تعمل بنجاح بعد ألف عام في زمن كليوباترا.