ماذا ينتظرنا يا أحد؟!

يقول المثل: ليالي العيد تبان من عصاريها..
ويقول الواقع: إن فريق كرة القدم بنادي أحد سقط من بداية الدوري، وربما تفاؤل البعض بعد الجولة الأولى لم يكن إلا مجرد أمنيات!!..
سقط أحد في ثاني موسم مع رئيس مجلس إدارة جديد ومجلس جديد، لا نعلم ماهي المسببات والظروف كاملة، ولكن الأكيد أنه فريق غير قادر على تسجيل لاعبيه الأجانب في أول فترة تسجيل لهذه الإدارة، مما يؤكد أن هناك خللا كبيرا في الإدارة المالية لشؤون الفريق، مما تسبب في إيقاف قدوم الأجانب، وهي حلقة يعذر معها هؤلاء الشباب الذين كافحوا وقدَّموا عروضاً جميلة، ولم يُهزم رغم فوارق الأجانب، وإمكانيات نيوم؛ الصاعدين بهزائم متتالية، مما يؤكد قوة القاعدة الأحدية التي بُنيت عليها مكتسبات الفريق الأول، سلطان العمري وأحمد العنزي والجيزاني والطوري، ويؤكد أن هذا الفريق يجب أن يُعطَى فرصة بدوري الرديف المستحدث، وإن لم يكن، فالأكيد أن هؤلاء النجوم سيكون لهم مكانة أخرى.
نادي أحد يحتاج إلى تكاتف الجميع، يحتاج تدخل وزارة الرياضة بالدعم الذي يستحقه هذا النادي العريق.. فأحد تاريخ، ومن له تاريخ؛ حتماً سيعود، ونتمنى أن لا تكون العودة بعد ٢٢ عاماً مثل النجمة، ويعود بعد السقوط الكبير.. أحد سقط سابقاً، ولكنه عاد بالموسم الذي يليه، وهذا ما يجب أن يعمل عليه محبو أحد، أما السلة، فحكاية من التاريخ سقطت شر سقطة..
كمحبين لنادي أحد، نحن مع مَن يعمل وينجح، ولسنا ضد أحد، مَن يُدير النادي نحن معه، وإن لم تساعده الظروف، فعليه أن يعتذر ويغادر، فأحد لديه رجال قادرون على إعادته لوضعه الطبيعي.. فالسقوط لا يعني النهاية.. ولكن استمرار الفشل يعني كارثة لن يقبلها المحبون.
* خاتمة:
منذ بدأ الاحتراف، لم نسمع عبارة «إيقاف تسجيل» بحق أُحد.. وأيضا منذ استلمت الإدارة السابقة منشآت النادي، لم نسمع عن ديون أو إيقاف، خاصة بعد الدعم الكبير من الدولة والحوكمة، وانتهاء عصر أعضاء الشرف.. وقد كانت هناك ألعاب تجلب موارد مالية للنادي، باختصار كان الفكر موجوداً، وكان ما يكفي من المال موجوداً أيضاً، وكان نادي أحد بعيداً عن سوء الأحوال.. فماذا حدث؟! لابد من إيجاد إجابة وافية لهذا السؤال لكي ننهض بأحد.